جو بايدن

ليس ترامب شخصاً تافهاً فحسب، بل هو خطير جداً كذلك، لا على أميركا وحدها، بل على العالم كله بحكم موقعه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

لقد طغت إسرائيل وتغوّلت وتجبّرت واستباحت الساحة العربية من غزّة إلى الضفة الغربية ولبنان وسورية واليمن وتونس، واليوم قطر وغداً دولة عربية أخرى.

السلام الذي يسعى إليه ترامب في أوكرانيا ميكانيكي، من دون روح أو مبدأ، مرتبط بالحصول على مكافأة شخصية لدونالد ترامب، فهو سلام يتخلّله تنازلات مجحفة.

ليست المشكلة في موقف ترامب وإدارته، فهو يعلم كيف ومتى يغازل وأين يتوقف ثمّ يهدّد ويأمر، وإنما المشكلة في المسؤولين الذين تذهب بهم كلمة وتأتي بهم أخرى.

لم يعد الإسرائيليون وحدهم من يريدون تجاوز القضية الفلسطينية، وبناء سلام في المنطقة بعيداً منها، فعديد من الأنظمة العربية تعمل في ذلك.

تعرف السلطات السورية أنه ليست هناك موازين قوى تسمح بتوقيع معادلة سلام مع إسرائيل تستعيد فيها السيادة على الجولان، ولذلك عليها ألا تنساق وراء الوهم.