المجتمع السوري

علّمتني سورية الكثير، لكن خبراتها في الحزن أكثر ما مررته في سلاسل جيناتها، ليرافق أبناءها من المهد إلى اللحد. أخبرك أن لا بلد يجرؤ على تسمية مدنه بالمنسية،

لم يعرف السوريّون الانتخابات الحرّة النزيهة ستة عقود. ولم يخبروا تجربة الديمقراطيّة. ولزمن مديد صمت الشعب وصبر إلى أن كاد الصبر يضجر منه. اليوم انمسح.

قصةُ سورية اليوم تشبه قصة شخص ورث قصراً كبيراً عن عم بعيد، فاحتفل أياماً قبل أن يدخل القصر ويعرف الحقيقة. في الظاهر، قد يبدو الأمر مكسباً ضخماً، لكنه ما

مطالعة في الحياة البرلمانية في سورية منذ حكم الأمير فيصل بن الحسين في العام 1920 وصولاً إلى انتخاب "هيئة ناخبة" معينة أخيراًثلثي أعضاء مجلس الشعب المرتقب تشكيله

قصةُ سورية اليوم تشبه قصة شخص ورث قصراً كبيراً عن عم بعيد، فاحتفل أياماً قبل أن يدخل القصر ويعرف الحقيقة. في الظاهر، قد يبدو الأمر مكسباً ضخماً، لكنه ما إن

حذف تواريخ معينة شارك الشعب السوري، بغالبيته، في صنعها لا يخدم فكرة رسم هوية وطنية متماسكة، ولا مشاعر مضمرة بأمة يفخر الأفراد بالانتماء إليها.

ثمّة شعور بالذنب يجتاح جميع السوريين، مَنْ غادروا يشعرون في دواخلهم السحيقة بذنب الهروب من المواجهة، ومن بقوا يشعرون بذنب البقاء وما ترتب عليه من أثمان باهظة.

في الأيام التي تلت سقوط النظام، كان السوريون مسمّرين أمام الشاشات لالتقاط جملة من خبير، أو خبرٍ من ميدان، أو بيان أو تصريح، ليستهدوا إلى ما سيجري وسط ذاك.