الحرب الباردة

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي سعت روسيا جاهدةً إلى استعادة هيبتها، لكنها وجدت نفسها تفتقر إلى الموارد اللازمة والنفوذ الكافي لتسترجع دورها دولة عظمى لتقارع

إعادة تجميع ما تبقى من الشعب داخل صحن السلم أرحم من تركه يغرق في العذاب، وإنقاذ ما تبقّى من الدولة أكثر جدوى من رؤيتها تتوغل في الانهيار.

حذّر رئيس وزراء الصين لي تشيانغ اليوم من عودة "عقلية الحرب الباردة"، مدافعاً عن تعدّدية الأطراف والتجارة الحرّة، في انتقاد مبطّن للولايات المتحدة.

تعكس اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان تحولات إقليمية وضغوطا أمنية متزايدة، وتكشف تراجع ثقة الرياض بواشنطن مقابل رهانها على عمقها الإسلامي.

الصمت والتردّد العربي والخليجي في اتخاذ موقف واضح إزاء جرائم إسرائيل في غزّة، والسكوت على الدعم الأميركي لها، هو ما جرّأ إسرائيل على توسيع دائرة اعتداءاتها.

مع غياب منظومة أمن عربي موحّدة، آن الأوان لأن تعيد دولنا النظر في نهجها، عبر علاقات متساوية مع الأقطاب الدولية الوازنة، وأن تكفّ عن الاعتماد على واشنطن.

قرار الزعيم الكوري الشمالي تسريع زيادة الترسانة النووية جرى أخذه بعدما قرأ في المناورات العسكرية بين الجارة سيول والجيش الأميركي تهديداً جدّياً لبلاده.

من يتابع أوضاع الدبلوماسية الأميركية، يجد أنّ ترامب يراهن على مستشاريه ومبعوثيه الخاصّين، وجلّهم من مشايعيه من رجال الأعمال في الحزب الجمهوري الحاكم.