5 تحديات تنتظر إنزاغي مع نادي الهلال السعودي

05 يونيو 2025
سيموني إنزاغي في ملعب أليانز أرينا في ميونخ، 31 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه سيموني إنزاغي، المدرب الجديد لنادي الهلال السعودي، تحديات كبيرة تشمل إعادة بناء الحالة المعنوية للفريق بعد سلسلة من الخسائر، واستعادة البطولات المحلية مثل الدوري السعودي وكأس الملك، وسط تطلعات جماهيرية واسعة.

- يستعد إنزاغي لخوض منافسات كأس العالم للأندية 2025، حيث يسعى لبناء فريق متماسك قادر على تقديم أداء مشرف، رغم صعوبة المنافسة مع فرق قوية مثل ريال مدريد وريد بُل سالزبورغ.

- يطمح إنزاغي لاستقدام لاعبين عالميين لتعزيز تشكيلة الهلال، واستعادة المجد القاري الغائب منذ 2021، مع التركيز على تطوير المواهب الشابة ودعم الحضور الجماهيري.

ينتظر المدرب الجديد لنادي الهلال السعودي، سيموني إنزاغي (49 عاماً)، خمسة تحديات كبرى مع الفريق الذي يستعد للمشاركة في مونديال الأندية 2025، إذ يحمل على عاتقه مسؤولية ثقيلة، وسط تطلعات جماهيرية واسعة، بعد موسم مضطرب عاشه "الموج الأزرق"، تراجع فيه الأداء وضاعت فيه البطولات لمصلحة منافسين، في مقدمتهم قطبا جدة: الاتحاد والأهلي. هذا الواقع دفع إدارة النادي إلى التحرك سريعاً لإعادة ضبط المسار وتصحيح الأخطاء. 

ويُدرك المدرب الإيطالي حجم المسؤولية الثقيلة المُلقاة على عاتقه، وسط التراجع المفاجئ لنادي الهلال، ويتمثل التحدي الأول أمامه في إعادة بناء الحالة المعنوية للاعبين، بعد سلسلة من الخيبات النفسية جرّاء خسارة بطولات اعتاد الفريق على التتويج بها، مثل الدوري السعودي، وكأس الملك، ودوري أبطال آسيا، ويأتي كل ذلك في وقت حساس تقترب فيه مواعيد مفصلية قد تحدد ملامح مستقبل نادي العاصمة، الرياض. 

وسيكون إنزاغي على موعد مع تحد ثانٍ لا يقل صعوبة، يتمثل في خوض منافسات كأس العالم للأندية 2025. ورغم أن المهمة تبدو معقدة في ظل تراجع أداء التشكيلة الهلالية خلال الأشهر الأخيرة، وصعوبة الخصوم مثل ريال مدريد، الغني عن التعريف، وريد بُل سالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، إلا أن المدرب الإيطالي سيحاول بناء فريق متماسك قادر على الظهور بصورة مشرّفة. حتى وإن كُتب للفريق الخروج من الدور الأول، فإن مجرد المشاركة المشرفة تُعدّ إنجازاً في بطولة بحجم كأس العالم للأندية. 

ولأجل بلوغ النجاح، يسعى سيموني إنزاغي إلى استقدام أسماء عالمية تُضيف الكثير لقميص الهلال الأزرق، قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية، ويأتي ذلك في إطار مساعيه لتعزيز التشكيلة بعناصر تمتلك الخبرة والقدرة على ضخ نفس جديد في الفريق، إلى جانب دعم وتوجيه المواهب الشابة لتطوير إمكاناتهم. فالمشاركة المشرفة في "الموندياليتو" تتطلب تضافر الجهود من جميع اللاعبين، إلى جانب الحضور الجماهيري الذي يشكل رافعة معنوية لا يُستهان بها. 

كما يطمح إنزاغي إلى إنهاء هيمنة الاتحاد على المشهد المحلي، من خلال استعادة لقب الدوري السعودي في الموسم المقبل. ولا شك أن المهمة ستكون شاقة أمام "النمور"، الذين يملكون ترسانة من الأسماء الحاسمة، مثل الفرنسي كريم بنزيمة، والجزائري حسام عوار، والدولي الفرنسي نغولو كانتي. ولهذا السبب، سيحرص المدرب الإيطالي على استغلال فترة التحضيرات الصيفية بأفضل شكل ممكن، لتشكيل فريق متوازن وقادر على المنافسة بكل قوة. 

ولا يتوقف طموح إنزاغي عند حدود البطولات المحلية، بل يمتد إلى استعادة المجد القاري الغائب عن الهلال منذ تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا في عام 2021، حين تفوق على نادي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي. منذ ذلك الحين، واجه الفريق خيبات متتالية، كان أبرزها الخروج المؤلم أمام الأهلي في نصف النهائي، والذي عُدّ بمثابة ضربة موجعة أدت إلى إقالة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، بعد سلسلة من الإخفاقات، كان السقوط الآسيوي أكثرها قسوة.

المساهمون