بيكهام آخرهم.. نجوم كرة قدم نالوا لقب "سير"

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:48 (توقيت القدس)
أصبح بيكهام الشخصية السابعة عشرة بكرة القدم التي تُمنح لقب "سير" (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حصل ديفيد بيكهام على لقب "سير" في عام 2025، ليصبح الشخصية السابعة عشرة في كرة القدم التي تنال هذا الشرف، بعد مسيرة مميزة مع أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد وباريس سان جيرمان.
- تاريخياً، كان تشارلز كليغ أول من نال اللقب في عام 1927، وتبعه نجوم ومدربون بارزون مثل السير ستانلي ماثيوس وألف رامسي، الذين ساهموا في إنجازات تاريخية لكرة القدم.
- في الجيل الحديث، حصل غاريث ساوثغيت على اللقب بعد نجاحاته مع منتخب إنكلترا، وانضم بيكهام إلى هذه النخبة تكريماً لمسيرته وإسهاماته الخيرية.

انضمّ النجم الإنكليزي، ديفيد بيكهام (50 عاماً)، إلى نخبة من كبار نجوم كرة القدم، بعدما أصبح الشخصية السابعة عشرة في عالم اللعبة، التي تُمنح لقب "سير"، ضمن قائمة تكريمات عيد ميلاد الملك لعام 2025.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فقد تسلّم القائد السابق لمنتخب إنكلترا اللقب، اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من عقدين على نيله وسام الإمبراطورية البريطانية برتبة "ضابط" عام 2003، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في كرة القدم. وخاض بيكهام مسيرة حافلة مع مانشستر يونايتد، تُوج خلالها بستة ألقاب للدوري، وكأسين محليين، ودوري أبطال أوروبا، قبل أن يواصل رحلته عبر أندية: ريال مدريد وميلان وباريس سان جيرمان ولوس أنجلس غالاكسي، ليعتزل اللعبة عام 2013، بعد 115 مباراة دولية مع منتخب إنكلترا. وبحسب تقرير صحيفة هندستان تايمز الهندية لم يكن بيكهام الأول الذي ينال اللقب بل سبقه كثيرون.

أول من نال اللقب في اللعبة

كان تشارلز كليغ، أول لاعب في عالم كرة قدم، يُمنح لقب "سير"، وذلك في عام 1927، بفضل دوره البارز في تأسيس نادي شيفيلد يونايتد، ورئاسته لاتحاد الكرة الإنكليزي، رغم أن مسيرته كلاعب، اقتصرت على مباراتين فقط.

أساطير خالدة

وتوالى بعدها عدد من الأسماء اللامعة، التي كرّمها القصر الملكي على مدى قرن من الزمن، منهم السير ستانلي روس (1949)، الذي شغل لاحقاً منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والسير ستانلي ماثيوس (1965)، الذي يُعد اللاعب الوحيد في التاريخ، الذي نال اللقب أثناء مسيرته الكروية، إلى جانب كونه أول لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا.

كما نال المدرب التاريخي، ألف رامسي، اللقب عام 1967، بعد قيادته منتخب إنكلترا إلى التتويج بكأس العالم 1966، وتبعه مات باسبي في العام التالي، بعد إنجازه الأسطوري مع مانشستر يونايتد، بإحراز كأس أوروبا. وفي عام 1978، كُرّم والتر وينتربوتوم، أول مدرب في تاريخ منتخب إنكلترا، تقديراً لإسهاماته في تطوير اللعبة. أما السير بيرت ميليشيب (1991)، فكان أحد أبرز الإداريين في اتحاد الكرة، إذ قاد مرحلة التحول الكبرى التي أسفرت عن تأسيس الدوري الإنكليزي الممتاز.

الجيل الذهبي وأيقونات مانشستر

في تسعينيات القرن الماضي، حظي بوبي تشارلتون (1994) باللقب، بعد مسيرة استثنائية مع إنكلترا ومانشستر يونايتد، تلاه توم فيني، وجيف هيرست عام 1998، صاحب الهاتريك التاريخي في نهائي المونديال. وجاء الدور بعد ذلك على المدرب الأسطوري، الاسكتلندي أليكس فيرغسون، عام 1999، عقب تحقيقه الثلاثية التاريخية، ليُصبح أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم.

رموز الإدارة والتدريب

نال بوبي روبسون اللقب عام 2002، بعد مسيرة تدريبية مليئة بالنجاحات في إنكلترا وأوروبا، ثم تبعه تريفور بروكينغ (2004)، وديف ريتشاردز (2006)، تقديراً لإسهاماتهما الإدارية في اللعبة. وفي عام 2018، جاء التكريم إلى الأسطورة كيني دالغليش، الذي ترك بصمة خالدة في ليفربول واسكتلندا، وكان أحد أبرز الوجوه التي تعاملت بإنسانية وقيادة خلال "مأساة هيلزبروه".

الجيل الحديث آخرهم بيكهام

في عام 2025، حظي المدرب غاريث ساوثغيت باللقب، بعد قيادته منتخب إنكلترا إلى نهائيين متتاليين في كأس أوروبا (2020 و2024)، وإلى نصف نهائي كأس العالم 2018، ليصبح رابع مدرب إنكليزي يُمنح هذا الشرف، بعد رامسي ووينتربوتوم وروبسون. وأخيراً، تُوّج ديفيد بيكهام بلقب "سير" في قصر وندسور على يد الملك تشارلز الثالث، تكريماً لمسيرته اللامعة وإسهاماته الخيرية الواسعة. وبهذا التكريم، انضم بيكهام إلى نخبة تاريخية من رموز اللعبة، الذين رفعوا اسم كرة القدم الإنكليزية إلى مصاف الفخر الوطني والعالمي.

المساهمون