استمع إلى الملخص
- هيئة الحكماء تدعو الجماهير لدعم النادي في ظل المنافسة على لقبَي الدوري والكأس، وقبل مشاركة الترجي في كأس العالم للأندية في يونيو بالولايات المتحدة.
- المؤدب يعبر عن استعداده لتسوية المستحقات والديون قبل مغادرته، مع احتمال إعادة النظر في مستقبله الصيف المقبل بعد مونديال الأندية.
هدّد رئيس نادي الترجي التونسي حمدي المؤدب، بمغادرة منصبه تزامناً مع حالة الغضب التي سادت جماهير الفريق، بعد الإقصاء من منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، على يد صن داونز الجنوب أفريقي، في الدور ربع النهائي، وذلك بالخسارة ذهاباً (1-0) والتعادل سلباً في لقاء العودة.
ونشر الترجي بياناً رسمياً، الثلاثاء، أعلن فيه أن هيئة الحكماء التي تضمّ عدداً من الرؤساء والمسؤولين السابقين للنادي، اجتمعت بالرئيس الحالي حمدي المؤدب، مساء الاثنين، وذلك لدراسة الوضع داخل النادي "بعد الأفعال التخريبية التي قامت بها أطراف غير مسؤولة من شأنها إلحاق الضرر بسمعة النادي"، وفقاً لما ورد في البيان، وذلك في إشارة إلى ما حدث من بعض المشجّعين الذين هاجموا مجلس الإدارة بلافتة صادمة، خلال اللقاء الأخير للفريق ضد قوافل قفصة، في الدوري التونسي.
وأشارت هيئة الحكماء إلى أنها تدعم على نحوٍ مُطلق حمدي المؤدب، وتطلب من الجماهير الالتفاف حول النادي في هذا الظرف الحساس الذي يشهد منافسة الترجي على لقبَي الدوري والكأس في تونس، وقبل شهرين فحسب من بداية بطولة كأس العالم للأندية التي سيشارك فيها الفريق التونسي، تحديداً خلال شهر يونيو/حزيران في الولايات المتحدة الأميركية.
وبحسب المعطيات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، فإنّ حمدي المؤدب عبّر رسمياً لأعضاء هيئة الحكماء خلال هذا الاجتماع عن رغبته في تقديم استقالته من منصبه، وعبّر عن استعداده لتأدية كل المستحقات والديون قبل المغادرة، مشيراً إلى أنه لم يعد قادراً على مجاراة الضغط الكبير الذي يعيشه في النادي، وهو ما تسبّب له في إرهاق صحي ونفسي كبير، وفق تأكيده.
وبعد قرابة 18 سنة من رئاسته النادي، عبّر المؤدب عن تمسكه بالرحيل بسبب ما يرى أنه نكران للجميل من فئة من الجماهير والمسؤولين، قبل أن تنجح هيئة الحكماء في إقناعه بالمواصلة حتى نهاية مشاركة النادي في مونديال الأندية، ومن المتوقع أن يعود الموضوع إلى دائرة الأحداث داخل النادي، الصيف المقبل، للحسم في مستقبل رئاسة الترجي نهائياً.