استمع إلى الملخص
- أكدت وزارة الصحة أن الوصول إلى مستشفى الأمل متعذر بعد تصنيف المنطقة كـ"منطقة قتال خطرة"، مما أدى إلى إخلاء السكان. دعت الوزارة لتدخل عاجل لحماية المستشفيات وفتح ممر آمن للمرضى.
- تواجه مستشفيات غزة نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات بسبب الحصار المستمر، مع توفر وقود يكفي لثلاثة أيام فقط. تعمل 19 مستشفى جزئياً في القطاع، وتمنع إسرائيل المؤسسات الدولية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود.
نبّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، إلى أنّ مستشفى الأمل في غزة أصبح "عملياً خارج الخدمة" بسبب "تكثيف الأعمال العدائية قربه". وتحدّث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس في منشور على منصة إكس عن "إعاقة الوصول إلى المستشفى، ما يمنع المرضى الجدد من تلقي الرعاية ويتسبّب بمزيد من الوفيات التي كان من الممكن تجنّبها".
وتابع قائلاً: "ما زال هناك مرضى في المستشفى يحتاجون إلى رعاية، لكنه لا يستقبل أي حالات جديدة". وقال تيدروس إنّ طاقمين طبيين للحالات الطارئة، واحد محلي والآخر دولي "يبذلان جهدهما لخدمة المرضى الذين ما زالوا في المستشفى بما تبقّى من معدّات طبية قليلة". ولفت تيدروس إلى أنّه مع إغلاق مستشفى الأمل "أصبح مجمع ناصر الطبي المستشفى الوحيد الذي يضم وحدة رعاية مركزة في خانيونس"، المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، قد أعلنت السبت الفائت أنّ الوصول إلى مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة خانيونس صار متعذّراً، بعدما صنّف الاحتلال المنطقة المحيطة به "منطقة قتال خطرة"، وفرض إخلاءً قسرياً على السكان من محيطه، لكنّها أشارت إلى أنّ المستشفى ما زال يؤوي "عدداً من المرضى والطواقم الطبية الذين يواجهون مخاطر جدية في ظلّ الحصار والظروف الأمنية بالغة التعقيد"، ودعت الوزارة كلّ المؤسسات والجهات المعنية إلى التدخّل العاجل لتوفير الحماية للمستشفيات والمرافق الصحية، وضمان فتح ممرّ آمن يتيح للمرضى والجرحى الوصول إلى مستشفى الأمل مع تزويده بالإمدادات الطبية الضرورية حتى يتمكّن من مواصلة تقديم الرعاية الصحية في المنطقة.
وفي الخامس من يونيو/ الحالي، قالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفيي ناصر والأمل يعملان بما يتخطى قدراتهما، فيما يتواصل تدفق المصابين. وتحدّثت المنظمة عن نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية بعد حصار كامل مفروض منذ شهرين.
والسبت الفائت، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بأنّ كميات الوقود المتوفّرة في المستشفيات تكفي لمدّة ثلاثة أيام فقط، فيما لفتت إلى الأوضاع المأساوية للمنشآت الطبية والتهديدات التي تطاولها، وسط الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القطاع بالتزامن مع الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، علماً أنّ هدنة هشّة تخلّلتها لم تدم شهرَين قبل أن يستأنف الاحتلال عدوانه في 18 مارس/ آذار الماضي.
وبيّنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يمنع المؤسّسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود المخصّص للمستشفيات، بحجّة أنّها تقع في مناطق حمراء"، وحذّرت من أنّ "إعاقة وصول إمدادات الوقود إلى المستشفيات يهدّد بتوقّفها عن العمل"، فهي "تعتمد على المولدات الكهربائية لتزويد الأقسام الحيوية بالطاقة"، وجدّدت الوزارة مناشدتها الجهات المعنية التدخّل من أجل حماية المؤسّسات الصحية، ولإلزام الاحتلال بإدخال الإمدادات الدوائية، وكذلك كلّ الاحتياجات اللازمة لتقديم الرعاية الطبية.
وتفيد بيانات وزارة الصحة بأنّ عدد المستشفيات العاملة في قطاع غزة يبلغ 19 مستشفى، علماً أنّها تعمل جزئياً فقط، من بينها ثمانية مستشفيات حكومية و11 خاصة، وذلك من أصل 38 مستشفى. كذلك ثمّة تسعة مستشفيات ميدانية تعمل في القطاع المحاصر والمستهدف، وهي تقدّم خدمات طارئة في ظلّ حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين العالقين في غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)