غرفة عمليات لمواجهة حرائق غابات غربي سورية

09 مايو 2025
خلال إخماد حرائق في ريف اللاذقية، 9 مايو 2025 (الدفاع المدني السوري)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستمر الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي لليوم الثالث، مما أدى إلى احتراق مساحات واسعة من الأراضي الحراجية، وسط إعلان حالة طوارئ وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارات سورية للسيطرة على الوضع.
- تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب تضاريس المنطقة وصعوبة الوصول إلى مصادر المياه، مما يعقد جهود السيطرة على النيران، مع بذل أقصى الجهود لمنع تمددها.
- تسببت الحرائق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات، مع احتمالية طلب مساعدة دولية من تركيا إذا استمر الوضع في التفاقم.

لليوم الثالث على التوالي تتواصل الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي، غربي سورية، والتي أدت لاحتراق مساحات واسعة من الأراضي الحراجية وسط إعلان حالة طوارئ من السلطات السورية. وأعلنت وزارة الطوارئ والكوارث، اليوم الجمعة، تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع ‏وزارات الزراعة والدفاع والداخلية، بهدف السيطرة على الحرائق ‏المشتعلة في أحراج منطقة الربيعة.

وقال ‏الدفاع المدني السوري، عبر قناته على "تليغرام"، إن فرق ‏الإطفاء التابعة له ولفوج إطفاء اللاذقية تواجه تحديات ‏وصعوبات كبيرة لليوم الثالث على التوالي في السيطرة على النيران ‏المشتعلة بأحراج منطقة السكرية في جبل التركمان بريف اللاذقية.‏ وأشار الدفاع المدني إلى أن الفرق تعاني من صعوبة تضاريس المنطقة، وعدم ‏وجود خطوط نيران جاهزة للحد من توسع الحريق، وبُعد مصادر التزود ‏بالمياه، وعدم توافر آليات نوعية، ما يجعل التدخل أكثر صعوبة، مشدداً على أن ‏جميع فرق الإطفاء تبذل أقصى طاقتها للتعامل مع الحريق ‏والسيطرة عليه ومنع تمدده إلى مساحات إضافية.

ونقلت الوكالة السورية للإعلام (سانا)، عن معاون وزير الطوارئ والكوارث حسام حلاق قوله إن فرق الدفاع المدني استجابت للحريق منذ الساعات الأولى، وبدأت بعمليات الإخماد للحد من امتداده، لكن نتيجة التحديات ‏الكبيرة التي تواجه فرق الإطفاء، تم تشكيل غرفة العمليات المذكورة لحشد ‏كل الطاقات والإسراع في عمليات السيطرة على الحريق. وأضاف أن التنسيق جارٍ مع وزارة الخارجية استعداداً لطلب ‏المساعدة من تركيا في حال امتد الحريق إلى مساحات أكبر واحتاج إخماده ‏للمساندة بمروحيات إطفاء، وذلك بسبب طبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة، مؤكداً أن السفير التركي في دمشق ‏برهان كور أوغلو أبدى خلال اتصال مع وزير الطوارئ ‏والكوارث رائد الصالح استعداد بلاده للمساندة.

وتسببت الحرائق التي اندلعت في منطقة ربيعة بجبل التركمان في التهام مساحات واسعة من الأشجار الحراجية، وتعتبر المنطقة من أغنى وأكثف غابات سورية. وسبق أن تعرضت هذه الغابات لعدة حرائق كبيرة على مدار الأعوام السابقة تسببت بتآكل الغطاء النباتي. وتعود أسباب الحرائق إلى عوامل مناخية وأخرى بشرية، بسبب عمليات التحطيب والتعديات المستمرة على هذه الغابات.

المساهمون