خطط جزائرية لإرسال مساعدات وإقامة مستشفيات ميدانية في غزة

14 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 09:13 (توقيت القدس)
بذلت جمعية البركة جهوداً لترميم مستشفيات غزة (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت الفعاليات الإغاثية الجزائرية في غزة بتجهيز خطة عاجلة لإرسال المساعدات، حيث تعهد الرئيس تبون ببناء مستشفيات ميدانية بالتنسيق مع مصر، وتعمل جمعية البركة على تجهيز قافلة إغاثية تشمل 100 شاحنة.
- جمعية البركة الجزائرية تواصل جهودها في توزيع المساعدات والخيم على النازحين في غزة، وتعمل على توفير 50 ألف خيمة وتفعيل برنامج كفالة الأيتام، رغم إدراجها على لوائح دعم الإرهاب.
- جمعية الإرشاد والإصلاح تنسق مع السلطات الجزائرية لإرسال المساعدات عبر الهلال الأحمر والجيش، مع التركيز على الاحتياجات الأساسية، وتستعد الحكومة لبناء مستشفيات ميدانية وإرسال فرق طبية.

بدأت الفعاليات الإغاثية والأهلية الجزائرية العاملة في قطاع غزة التفكير في تجهيز خطة عاجلة لتسيير وإرسال دفعات من المساعدات بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني وبدء دخول المساعدات الإنسانية إليه، فيما يُترقّب أن تتخذ الحكومة خطوات في الاتجاه نفسه بالتنسيق مع الجانب المصري لضمان عبور مساعدات جزائرية، وخاصة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كان قد تعهّد ببناء مستشفيات ميدانية في القطاع عندما تسمح الظروف بذلك.

وقال رئيس جمعية البركة الجزائرية أحمد الإبراهيمي، لــ"العربي الجديد": "لقد راسلنا السلطات الرسمية للتحضير لقافلة إغاثية برية أو جوية أو بحرية بحسب ما تقرره السلطات، ونحضّر لإدخال 100 شاحنة إغاثية من مصر في وقت قريب، ولدينا برنامج لاستحداث عاجل لعشرة مطاعم مركزية تقدم 200 ألف وجبة، وجهّزنا خطة عاجلة لترميم المستشفيات على غرار ما قمنا به بشأن مستشفى العيون والمستشفى الجزائري، وإصلاح الآبار التي تم تدميرها وحفر آبار أخرى".

وتعدّ جمعية البركة أكبر الجمعيات الأهلية النشطة في مجال العمل الخيري لصالح فلسطين في الجزائر، وتحظى بدعم شعبي ورسمي في الجزائر، وتنشط منذ سنوات في فلسطين، خصوصا قطاع غزة المحاصر، وتستمر منذ بدء "طوفان الأقصى" في توزيع المساعدات والغذاء والخيم على النازحين في القطاع، كما نجحت في فترة سابقة بإدخال أدوية وسيارات إسعاف إلى داخل القطاع بطرق خاصة. وفي يونيو/ حزيران الماضي أعلنت السلطات الأميركية إدراج جمعية البركة ورئيسها الشيخ أحمد الإبراهيمي على لوائح دعم الإرهاب بسبب نشاطها الخيري الداعم للشعب الفلسطيني في القطاع منذ سنوات، وهو ما اعتبرته واشنطن دعماً لحركة حماس.

وأكد الإبراهيمي قائلا: "لدينا برنامج عاجل لتوفير 50 ألف خيمة، وتفعيل برنامج كفالة الأيتام الذي نشتغل عليه منذ فترة، ونحن بصدد ترميم بعض مقراتنا ومخازننا التي تم تدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، حيث كانت قوات الاحتلال قد قصفت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أحد مخازن جمعية البركة في شمال قطاع غزة، ما تسبب في احتراق مواد تموينية وإغاثية كانت الجمعية توفرها وكانت بصدد توزيعها لصالح سكان غزة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

من جهته، قال المتحدث الإعلامي لجمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية العاملة في قطاع غزة محمد قاضي إنّه يجري بدء التنسيق مع السلطات الجزائرية في شأن تسيير مساعدات إلى غزة. وقال قاضي لـ"العربي الجديد": "نحن بصدد الاتصالات والتنسيق مع السلطات بشأن إرسال المساعدات إلى القطاع، نحن جاهزون والمساعدات متوفرة لدى أفرعنا في الولايات ومستعدون لإرسالها مع السلطات عبر الهلال الأحمر الجزائري والجيش إلى مطار العريش"، مضيفاً: "لدينا تواصل مع العاملين معنا داخل غزة لمعرفة الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، ولدينا شركاء سيصلون يوم الأربعاء المقبل إلى مصر لتنسيق بعض المساعدات الأولية".

لكن أكثر ما يُترقّب هو الخطوات الحكومية باتجاه المساعدة العاجلة لصالح قطاع غزة، على وجه التحديد في الجانب الإنساني والصحي باعتباره أولوية في الظرف الحالي، حيث باتت الظروف مناسبة لتنفيذ فكرة مستشفيات ميدانية لصالح سكان القطاع وإيفاد فرق طبية كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد التزم بها قبل عام، ففي سبتمبر/ أيلول 2024 قال تبون: "أقسم لو فتحت لنا الحدود بين مصر وغزة، لكان بوسعنا أن نفعل أشياء كثيرة؛ لقد وعدت، والجيش جاهز، بمجرد أن تفتح الحدود ويسمح للشاحنات بالدخول، سنقوم ببناء ثلاث مستشفيات ميدانية في غضون 20 يوماً"، مضيفاً: "سنرسل في الأثناء مئات الأطباء، ونساعد في إعادة بناء ما دُمّر من قبل الصهاينة".

وفي يونيو/ حزيران 2024، أعلن تبون خلال تدشينه معرض الجزائر الدولي عن استعداد بلاده لإرسال مستشفيات ميدانية إلى القطاع، وقال: "الجزائر تعتزم إنجاز مستشفيين أو ثلاثة لصالح القطاع في أقرب الآجال لمساعدة الفرق الطبية هناك، وهذه المستشفيات ستساعد وتمكّن من معالجة جرحى حرب الإبادة التي يشنّها الكيان الصهيوني على القطاع".

المساهمون