استمع إلى الملخص
- بدأت الحملة بسبع عمليات زراعة حلزون بإشراف فريق طبي متخصص، بهدف تمكين الأطفال من التفاعل المجتمعي والالتحاق بالمدارس، مع خطط لتوسيع الحملة لتشمل إعاقات بصرية وحركية.
- الحملة تمثل بارقة أمل للعائلات، حيث توفر العمليات المكلفة مجاناً، مما يخفف من معاناة الأسر ويعزز مستقبل الأطفال.
أطلق الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع منظمة شفق، مبادرة إنسانية بعنوان "حملة حياة"، تهدف إلى تأهيل الأطفال وغيرهم من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية، وتحسين نوعية حياتهم في شمال غرب سورية، وشملت أيضاً إجراء عمليات زراعة الحلزون للأطفال الذين يعانون فقدان السمع.
وبدأت المرحلة الأولى من الحملة بإجراء سبع عمليات زراعة حلزون، بإشراف فريق طبي متخصص تابع لمنظمة "سامز"، وذلك بهدف تمكين الأطفال من التفاعل مع محيطهم، وتنمية قدراتهم اللغوية والتعليمية. وقال الدكتور حسن قسوم، المشرف الطبي في الهلال الأحمر القطري، في تصريح لـ"العربي الجديد": "أطلقنا حملة حياة بالتعاون مع منظمة شفق، حيث يتولى الهلال الأحمر القطري تمويل الحملة، بينما تقوم شفق بتنفيذها ميدانياً. وتستهدف الحملة ذوي الإعاقات السمعية والحركية والبصرية، بهدف تحسين جودة حياتهم وحياة أسرهم والتخفيف من معاناتهم". وأضاف: "بدأنا بعمليات زراعة الحلزون لسبعة أطفال يعانون إعاقات سمعية وعصبية، بهدف تأهيلهم للنطق والاندماج المجتمعي، بما في ذلك تمكينهم من الالتحاق بالمدارس. وستتوسع الحملة لاحقاً لتشمل عمليات خاصة بذوي الإعاقات البصرية والحركية".
محمد حميدو، والد أحد الأطفال المستفيدين من الحملة قال لـ"العربي الجديد": "عانينا طويلاً في البحث عن منظمة تتكفل بمثل هذه العمليات المكلفة، ولم تكن لدينا القدرة المالية. لحظة إبلاغنا بقبول طفلنا ضمن المشروع كانت من أسعد لحظات حياتي". وتابع: "عرضنا ابننا على طبيب سابقاً وطُلب منا 22 ألف دولار للعملية، وهو مبلغ لا يمكننا تحمّله بأي شكل. هذه الحملة أنقذت مستقبل طفلنا".
من جانبه، قال عبد الرزاق عبد الحميد، والد الطفل إسحاق: "طلب مني الأطباء 20 ألف دولار لإجراء العملية. لم يكن لدي أي أمل، وعندما تم قبولنا في مشروع الهلال الأحمر القطري شعرت بأن الحياة عادت لي. فالسمع هو الحياة، وكانت فرحتي لا توصف عندما أخبرني الأطباء بأن العملية نجحت وتجاوب الدماغ مع الجهاز".
وتضيف فاطمة، والدة إسحاق: "اكتشفنا أن إسحاق لا يسمع منذ كان عمره سنة وثلاثة أشهر نتيجة ارتفاع في الحرارة. بحثنا كثيراً عن جهة تساعدنا في إجراء العملية من دون جدوى، إلى أن جاء الهلال الأحمر القطري ومنظمة شفق وحققا حلمنا. والحمد لله، العملية نجحت وحالة ابننا في تحسن".
وتمثل "حملة حياة" بارقة أمل لعشرات العائلات في شمال غرب سورية، وتفتح الباب أمام مستقبل أفضل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال التدخل الطبي والتأهيلي الشامل.