تقنيات طبية تعتمد الذكاء الاصطناعي في معرض قطر الدولي للرعاية الصحية

افتتحت في الدوحة، اليوم الثلاثاء، النسخة الأولى من معرض ومؤتمر قطر الدولي للرعاية الصحّية "قطر ميديكير"، والذي تنظّمه الشركة الدولية للمعارض بالتعاون مع غرفة قطر، تحت رعاية وزارة الصحّة العامة القطرية ، بمشاركة قرابة 100 شركة محلية ودولية ، فضلاً عن المسؤولين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحّية والمستشفيات ومقدمي الخدمات الطبية وتجار وموزعي المستلزمات والأجهزة الطبية وخبراء التكنولوجيا والمستثمرين.

الصورة

وأكد مدير إدارة برامج الوقاية في وزارة الصحة العامة، الشيخ محمد بن حمد آل ثاني في كلمته خلال الافتتاح أهمية انعقاد المعرض والمؤتمر الدولي للرعاية الصحية، والذي بدوره يسهم في مد جسور التعاون بين القطاع الصحي بذراعيه العام والخاص، تعزيزاً لأهداف رؤية قطر الوطنية 2024-2030، لا سيما أنَّ المعرض يشارك فيه نحو 100 شركة ومرفق صحي، تعرض أحدث التقنيات والمعدات والخدمات في المجال الطبي، الأمر الذي يفتح الآفاق أمام المشاركين للتعاون الذي يعزز مكانة دولة قطر على الصعيدين الصحي والطبي.

ودعا الجهات الصحية إلى مزيد من اللقاءات والشراكات التي تسهم في التطوير والاستدامة التي تنعكس على القطاع الصحي، سيما أن دولة قطر من الدول التي تنفق الكثير على القطاع الصحي تشخيصياً وعلاجياً بهدف تحقيق أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية الثالثة للصحة 2024-2030 وهي الوصول بالإنسان في قطر إلى عمر 82 عاماً معافى.

الصورة

وفي عام 2024 الجاري، بلغت الموازنة التي أقرتها الحكومة القطرية لقطاع الصحة 21.8 مليار ريال قطري (6 مليارات دولار) فقد استحوذ القطاع على 11% من المصروفات الإجمالية المعلنة في الموازنة العامة، مما يدلل على الاهتمام الكبير الذي توليه قطر للقطاع الصحي.

وأطلقت قطر خلال العام الحالي "الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024- 2030"، والتي تسعى من خلالها لتحقيق طموحات القطاع الصحي المتمثلة في بناء مجتمع يركز على الصحة، مدعوم بنظام صحي متكامل قائم على التميز السريري والاستدامة والابتكار". وحددت الاستراتيجية الوطنية للصحة ثلاثة مجالات استراتيجية ذات أولوية للعمل، تتمثل في تحسين صحة السكان ورفاهيتهم، والتميز في تقديم الخدمات وتجربة المرضى، وتعزيز كفاءة النظام الصحي ومرونته، وبموجب تلك الاستراتيجية سيتم تحويل النظام الصحي في البلاد إلى نظام رقمي بالكامل.

الصورة

وتشارك المؤسسات الصحية الحكومية في قطر كمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية التابعتين لوزارة الصحة في المعرض والمؤتمر، ما يعكس التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لتعزيز النظام الصحي. وفي عام 2023، تم تصنيف خمسة مستشفيات حكومية في قطر ضمن أفضل 250 مركزاً طبياً أكاديمياً في العالم، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مؤسسة "براند فاينانس" العالمية، ومقرها المملكة المتحدة.

ويسلط "قطر ميديكير" الضوء على تطور قطاع الرعاية الصحية في قطر، بما يتماشى مع "رؤية قطر الوطنية 2030"، ويكشف خلاله عن أحدث التقنيات الطبية وحلول تحسين كفاءة وجودة الرعاية الصحية، إلى جانب التركيز على التحول الرقمي في مجال الصحة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الطبية، والسجلات الصحية الإلكترونية.

الصورة

ويوفر المؤتمر والمعرض مجالاً للتواصل بين الشركات المحلية والعالمية، واستعراض فرص الاستثمار في القطاع الصحي، كما يشهد المعرض ورش عمل متخصصة، وجلسات تستهدف تعزيز مهارات ومعرفة المهنيين الصحيين، فضلاً عن استعراض مبادرات لتحسين خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك تطوير الرعاية الأولية، والوقاية من الأمراض، وإدارة الحالات الصحية المزمنة.

وتتضمن فعاليات "قطر ميديكير" جلسات نقاشية تتيح تبادل الأفكار والخبرات، ووضع استراتيجيات مشتركة، وتعزيز الاقتصاد الصحي المحلي، والدفع باتجاه شراكات تسهم في زيادة الاعتماد على المنتجات والخدمات الصحية المحلية، ما يقلل الحاجة إلى الاعتماد على نظيرتها المستوردة، ويدعم الاستدامة.

كما سيشهد المؤتمر تنظيم ورش تدريبية تفاعلية تغطي موضوعات مثل معايير سلامة الغذاء، والصحة العامة، والابتكار الطبي، وسلامة المرضى، وجودة الرعاية، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، مع عروض حية لاستخدام أحدث التقنيات.

صحة

التحديثات الحية

"سدرة للطب" يدشن أول بنك لدم الحبل السري في قطر

ويسعى معرض ومؤتمر "قطر ميديكير" للعب دور في تطوير النظام الصحي المحلي وتحسينه، ما يخدم المجتمع بشكل أفضل، وذلك من خلال عرض أحدث التقنيات والابتكارات الطبية، واستكشاف أحدث الأجهزة والحلول الطبية التي تساهم في تحسين دقة التشخيص وسرعة العلاج، وتسريع تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، والتطبيب عن بُعد، فضلاً عن العمل على زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية الوقاية من الأمراض، ما يقلل العبء الصحي في البلاد.