استمع إلى الملخص
- منذ أكتوبر 2023، كثفت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، مع استمرار الاعتقالات والتهجير القسري.
- تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان، رافضة الانسحاب أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يهدد حل الدولتين بشكل نهائي.
دعا أربعة وزراء إسرائيليين، الأحد، إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة، خلال مشاركتهم في افتتاح "حيّ" جديد في مستوطنة "هار براخا" جنوب نابلس، شمالي الضفة، بحسب هيئة البثّ العبرية الرسمية. وأضافت الهيئة أن عدداً من الوزراء البارزين في حكومة بنيامين نتنياهو دعوا خلال الافتتاح إلى "فرض السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة، وتعزيز الاستيطان فيها.
وشمل الوفد الوزاري: وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، ووزير العدل ياريف ليفين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف. وقال كاتس في كلمته إن "الاستيطان هو خط الدفاع عن إسرائيل"، مضيفاً أن جيش الاحتلال سيواصل ضرب ما وصفه بـ"الإرهاب في شمال السامرة" (في إشارة إلى شمال الضفة الغربية).
ولم تورد الهيئة الرسمية تفاصيل إضافية حول تصريحات الوزراء بشأن خطة ضم الضفة الغربية. ومنذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية، وأكدوا نيتهم ضم الضفة الغربية رسمياً.
وتكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة بالتوازي مع عدوانها على غزة، عبر تسريع وتوسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، ولا سيما في شمال الضفة، الذي يشهد عدواناً عسكرياً واسعاً منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وتحذر السلطة الفلسطينية من أن الضم الرسمي للضفة الغربية سيقضي نهائياً على أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 954 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
أما في قطاع غزة، فقد أسفرت حرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل بدعم أميركي مطلق عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض. وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ في فلسطين وسورية ولبنان منذ عقود، وتعارض الانسحاب منها أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
(الأناضول)