وصول 15 أسيراً فلسطينياً محرراً ضمن صفقة التبادل إلى تركيا

04 فبراير 2025
أسرى محررون ضمن صفقة التبادل، خانيونس 1 فبراير 2025 (إياد بابا/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل 15 أسيراً فلسطينياً محرراً إلى تركيا ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، حيث ستستقبل تركيا الأسرى المقدسيين، بينما سينتقل العدد الأكبر إلى قطر، مع بقاء بعضهم في مصر واتصالات مع الجزائر لاستضافة آخرين.
- تلعب قطر دوراً مهماً في الوساطة، وأبدت دول مثل مصر وتركيا استعدادها لاستضافة الأسرى. عملت الاستخبارات التركية على جلب الأسرى إلى تركيا بتوجيهات من الرئيس أردوغان.
- دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، ويشمل ثلاث مراحل، تبدأ بإطلاق 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 2000 أسير فلسطيني.

وصل صباح اليوم الثلاثاء 15 أسيراً فلسطينياً محرراً إلى تركيا، وكانت مصادر خاصة من حركة حماس قد كشفت لـ"العربي الجديد" أن عدة دول وافقت على استضافة أسرى فلسطينيين مبعدين ضمن صفقة التبادل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وأشارت إلى أن تركيا ستستقبل الأسرى المقدسيين المبعدين. وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل على تبادل الأسرى والمحتجزين، فيما يتم إبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج بدلاً من عودتهم إلى مسقط رأسهم في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل.

وأوضحت المصادر أن العدد الأكبر من الأسرى سينتقلون إلى قطر في إطار الدور الذي تلعبه الدوحة في رعاية وقيادة الوساطة من أجل التوصل للاتفاق، فيما سيبقى عدد منهم في مصر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن هناك اتصالات مع الجزائر لاستضافة عدد منهم بعدما أبدت خلال مشاورات سابقة استعدادها للقيام بدور في هذا الإطار. وأشارت المصادر إلى أن أبرز الدول التي أبدت استعدادها لاستضافة الأسرى الفلسطينيين حتى الآن هي مصر وتركيا وباكستان وقطر وماليزيا. 

وقالت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة ستستضيف عدداً من الأسرى الفلسطينيين المحررين بموجب تعليمات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأضافت أن جهاز الاستخبارات التركي عمل على جلب 15 أسيراً محرراً إلى تركيا عبر مصر، مؤكدة أن أردوغان سيواصل "بكل حزم وإصرار" دعم الشعب الفلسطيني بناءً على رؤيته للسلام والمسؤولية الإنسانية.

وقال مكتب إعلام الأسرى في قناته على منصة تليغرام أن الأسرى المحررين الـ15 الذين وصلوا إلى تركيا هم: إسحق طاهر صلاح عرفة، بهجت محمود جميل اشقيرات، رمضان عيد رمضان مشاهرة، ساجد أحمد سليم أبو غلوس، عمار صدقي سليم أبو غلوس، فهمي عيد رمضان مشاهرة، محمد عودة إسحاق عودة، ليلي أيوب محمد أبو رجيلة، سائد عبد السميع سليمان زيد، مؤيد شكري عبد الحميد حماد، مضر موسى أحمد أبو دية، محمود حماد محمود شريتح، موسى آدم سالم اخليل، شادي عبد السميع سليمان زيد ومحمود اسعد محمود عيسى.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد دخل حيّز التنفيذ بناء على اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ما فتح الطريق أمام نهاية محتملة لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً وخلفت أكثر من 150 ألف بين شهيد وجريح في قطاع غزة. وجاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وانجز الاتفاق قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار من ثلاث مراحل، وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وسيُطلَق خلالها سراح 33 من أصل 98 محتجزاً إسرائيلياً متبقين، من نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاماً ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، ومن المقرر أن تنطلق هذه الأيام جولة المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل الوصول إلى تفاهمات بشأن الأسرى وقضايا الانسحاب الشامل وتثبيت إنهاء الحرب بشكل كامل