والد محتجز أميركي في غزة يدعو واشنطن إلى التفاوض مع حماس مباشرة

20 ابريل 2025
الدمار في بيت لاهيا، غزة 19 فبراير 2025 (محمود صا/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- والد عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، يدعو الولايات المتحدة لإجراء محادثات مباشرة لتحرير ابنه وأربعة رهائن أميركيين آخرين، معبراً عن قلقه من توقف المفاوضات.
- كتائب القسام تعلن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لعيدان بعد قصف إسرائيلي، وتؤكد أن حياة الأسرى في خطر بسبب القصف المستمر.
- عيدان ألكسندر يظهر في تسجيل مصور يعبر فيه عن انهياره الجسدي والعقلي، ويخاطب الرئيس ترامب لإنقاذه، وسط تقديرات بوجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في غزة.

قال عدي ألكسندر والد عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة ويحمل الجنسيتَين الإسرائيلية والأميركية، إنه لا يزال يأمل أن يكون ابنه (21 عاماً) على قيد الحياة بعد أن أعلنت حركة حماس أن مصيره بات غير معروف، ودعا عدي الولايات المتحدة إلى إجراء محادثات مباشرة لتحرير المحتجزين المتبقين في القطاع، الأحياء منهم والأموات.

وقال الأب في مقابلة أُجريت معه، أمس السبت،: "أعتقد أنه يجب علينا التواصل معهم مباشرة لنرى ما يمكن فعله بشأن ابني والأربع رهائن الأميركيين القتلى وجميع الآخرين"، وأضاف: "يبدو أن المفاوضات متوقفة، كل شيء عالق. نحن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عام تقريباً. إنه أمر مقلق حقاً"، وأضاف أنه لو استطاع التحدث إلى ابنه الآن، لقال له "تأكد.. لم يَنْسَكَ أحد. ولم ينسَكَ والداك بكل تأكيد، والجميع يكافح من أجل إطلاق سراحك على أعلى مستوى في الولايات المتحدة وأعتقد أيضاً في إسرائيل".

وكانت حركة حماس وافقت سابقاً في محادثات عقدتها في مارس/آذار الماضي مع مسؤول ملف الرهائن الأميركي آدم بولر على إعادة المحتجز الأميركي عيدان ألكسندر وجثث أربعة محتجزين أميركيين آخرين، لكن الاتفاق لم يكتمل واستأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة في 18 مارس الماضي.

ويأتي كلام عدي ألكسندر بعد ساعات على إعلان أبوعبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس السبت، أن كتائب القسام تمكّنت من انتشال شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، وأضاف أبو عبيدة في منشور على منصة تليغرام أنه "لا زال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولاً"، وقال: "نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان، لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو".

وقال أبو عبيدة، الثلاثاء الماضي، في بيان على منصة تليغرام: "نعلن أننا فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم، وما زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة"، وأضاف: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

ونشرت كتائب القسام في 12 إبريل/نيسان الجاري تسجيلاً مصوّراً لعيدان ألكسندر قال فيه: "كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور، بينما أنا أنهار جسدياً وعقلياً"، وخاطب ألكسندر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله: "الرئيس ترامب، كنت أؤمن بأنك ستنجح في إخراجي من هنا حياً"، معرباً عن مخاوفه من أن يُقتل نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، مضيفاً: "لا أريد أن أصدق أنكم قد لا ترونني حياً مرة أخرى بعد هذا الفيديو".

وتقدّر تل أبيب وجود 59 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من تسعة آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وأبدت حركة حماس استعدادها لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف تام للحرب.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون