"هآرتس": ضغط أميركي كبير على إسرائيل لإبرام صفقة تنهي حرب غزة

09 مايو 2025
خلال استقبال ترامب نتنياهو في البيت الأبيض، 7 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لإبرام صفقة مع حماس لإنهاء الحرب على غزة قبل زيارة ترامب للمنطقة، محذرة من أن إسرائيل ستبقى وحدها إذا لم تتقدم نحو الاتفاق.
- المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة أن الضغط العسكري يعرضهم للخطر، وأن صفقة مع السعودية قد تتم دون مشاركة إسرائيل إذا لم تتصرف بحكمة.
- تدرس الولايات المتحدة إعلان حل شامل لغزة يتضمن ترتيبات سياسية وأمنية جديدة، بينما تستعد إسرائيل لتوسيع الحرب إذا لم يتم التوصل إلى صفقة.

رسائل من واشنطن إلى تل أبيب بشأن ضرورة إبرام صفقة

ويتكوف لعائلات المحتجزين: ترامب مصمم على المضي قدماً بصفقة مهمة

حذر ويتكوف من أن "الضغط العسكري" يعرض المحتجزين للخطر

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مطّلع لم تسمّه، بأن الولايات المتحدة تضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لإبرام صفقة مع حركة حماس تنهي حرب الإبادة على غزة. وقال المصدر إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع حماس قبل زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وترى أن هذا الأمر ذو أهمية كبيرة، ولذلك ترسل رسائل إلى تل أبيب، مفادها أنه إذا لم تتقدم إسرائيل مع الولايات المتحدة، نحو اتفاق، فإنها ستبقى وحدها.

ورفض مكتب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، التعليق على هذه التصريحات. ومن المقرر أن يبدأ ترامب زيارته للمنطقة بعد أيام معدودة، في 13 مايو/ أيار الجاري. ومن المتوقّع أن تشمل زيارته السعودية، وقطر، والإمارات. وذكرت "هآرتس" أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كان قد التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع، عائلات محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، وأبلغها أن "الضغط العسكري" يعرض المحتجزين للخطر.

من جانبها، نقلت القناة 12 العبرية، أمس الخميس، قول ويتكوف للعائلات: "إذا كان المختطفون (المحتجزون) يدفعون حتى اليوم ثمن عدم إنهاء الحرب، فإن الثمن اليوم سيكون أكبر بكثير على إسرائيل، وليس فقط على المختطفين. الرئيس ترامب مصمم على المضي قدماً في صفقة مهمة مع السعودية، حتى دون مشاركة إسرائيل". وأضاف ويتكوف وفق القناة ذاتها، أن "اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين هو مجرد مقدمة، وإذا لم تتصرف إسرائيل بحكمة، فستتم صفقة الألفية (الاتفاق مع السعودية) بدونها. لدينا أمل في أن تستغل إسرائيل القطار التاريخي الذي انطلق، لكن الولايات المتحدة لن تنتظر في المحطة".

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الخميس، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومصادر دبلوماسية عربية قولهم إن الرئيس الأميركي يدرس إعلان حل شامل لقطاع غزة في نهاية الأسبوع الجاري، يتضمن طرح صفقة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف عام، وتشمل ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في القطاع.

يُذكر أن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً كبيراً قال، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن خطة توسيع حرب الإبادة في قطاع غزة، التي صادق عليها المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لن تبدأ قبل أن ينهي الرئيس الأميركي جولته في المنطقة وإن العملية العسكرية ستنطلق فقط إذا لم يتم التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين حتى ذلك الحين. ووفقاً للمسؤول، إذا لم تنضج المفاوضات بشأن الصفقة بحلول نهاية زيارة ترامب، فستبدأ العملية "بقوة كبيرة ولن تتوقف حتى تحقيق جميع أهدافها". وأقرّت دولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، خطة لتوسيع الحرب على قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "عربات جدعون"، وتتضمن تهجيراً واسعاً للفلسطينيين، واحتلالاً للقطاع، من خلال بقاء جيش الاحتلال في كلّ المناطق التي يسيطر عليها.

المساهمون