ناخبون في نيويورك لـ"العربي الجديد": ممداني يمثل الأمل والتغيير
استمع إلى الملخص
- يعبر المتطوعون في حملة ممداني عن إيمانهم بسياساته لتحسين حياة المواطنين، رغم الحملات الإعلامية المعادية، ويعتبرون حملته رمزًا للأمل والتكاتف بين النيويوركيين.
- تتباين آراء الناخبين حول جودة المرشحين، حيث يعبر البعض عن خيبة أملهم، بينما يرى آخرون أن ممداني هو الخيار الأفضل لجعل الحياة ميسورة التكلفة.
يستمرّ توافد الناخبين في نيويورك على صناديق الاقتراع، وسط انتخابات حامية الوطيس، حيث يصوّت الناخبون في مدينة نيويورك لاختيار عمدتها من بين ثلاثة مرشحين: زهران ممداني (34 عامًا) عن الحزب الديمقراطي، وحاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو (67 عامًا) الذي يخوض السباق مستقلًا، وكورتيس سيلوا (71 عامًا) عن الحزب الجمهوري.
والتقت مراسلة "العربي الجديد" في نيويورك عددًا من الناخبين، بالإضافة إلى متطوعين في حملة ممداني، واستعرضت آراءهم حول الانتخابات. في البداية، تقول نسيبة مبارك، التي تعمل متطوّعةً مع فريق زهران ممداني، إن تطوعها جاء "بسبب إيماني بسياساته والجهد الذي يقوم به من أجل الناس... زهران من هذا البلد ويريد فعل الخير له. يأتي بأفكار جديدة، من ضمنها تجميد إيجارات الشقق (لذوي الدخل المحدود). لقد أعطانا أملًا في هذا البلد وفي حرية التعبير وعدم الخوف".
وتضيف نسيبة أن موقف ممداني الواضح من القضية الفلسطينية يعني بالنسبة لها أن "مرشحين يؤيدون القضية الفلسطينية يمكن أن ينجحوا، لأنه مع الشعب ونراه في الشوارع ومع كل الناس". أما هريني صدفة، وهي من أصول آسيوية، فتطوّعت كذلك في حملة ممداني دعمًا له، وهي تعمل ممرضةً، وتقول: "أنا فخورة بأن أدعم زهران ممداني، وأن أكون متطوعة في حملته. أعمل في مستشفى عمومي في بروكلين، وأؤمن أن زهران سيدعم مستشفياتنا والسكن للفقراء ويجعل شوارعنا أكثر أمانًا. أنا أعمل في غرفة الطوارئ وأرى معاناة الناس يوميًا، وأنا سعيدة لكوني هنا من أجل زهران، ومن أجل نيويورك يمكن العيش فيها من دون تكلفة باهظة".
وردًا على سؤال حول رأيها وشعورها كنيويوركية بعد الحملات الإعلامية المعادية للمسلمين التي تعرض لها ممداني، قالت هريني: "كنيويوركية من أصول هندية وجنوب آسيوية، كانت تلك الحملات مقززةً. لكنها ليست شيئًا جديدًا، فقد اعتدنا على مثلها حتى قبل الحادي عشر من سبتمبر. ومع ذلك، أشعر بالأمل، لأن هذه الحملة هي عن الأمل، وأرى النيويوركيين من كل الخلفيات يتكاتفون لكي يصبح زهران عمدتنا، ولكي نعمل معًا من أجل نيويورك أفضل. سنحاسبه على وعوده. أشعر بالأمان لأن هناك نيويوركيين مثلي، قد لا يتحدّثون لغتي، لكنهم سيدافعون عني، وهذه رسالة هذه الحملة".
أما جو، وهو رجل أبيض من منطقة كوينز في نيويورك، ففضّل عدم الحديث عمّن انتخب، لكنه وافق على الحديث عمّا يهمه في الانتخابات، وقال: "ما يهمّني في هذه الانتخابات، كما في أي انتخابات، هو دعم الناس العاديين. هناك مئات الآلاف، بل الملايين، يحاولون أن يعيشوا ويعتنوا بعائلاتهم وجيرانهم. وليس لدينا مرشحون يدعمون هذا. لذلك أي أشخاص يأتون ويغيّرون هذه الفكرة ويعملون من أجل الناس العاديين، هؤلاء هم من أبحث عنهم، وهم من يجب أن يشغلوا المناصب والذين يجب أن نصوّت لهم".
ومن جهتها، تحدّثت أليكسا جونسون، وهي شابة في العشرينيات من عمرها ترتدي سترةً تحمل شعار حملة ممداني، عن التكلفة الباهظة للسكن في نيويورك، وقالت: "صوّتت لزهران ممداني كعمدة لأنه سيجعل العيش في هذه المدينة ممكنًا بتكلفة ميسّرة".
أما جون، من كوينز أيضًا وهو من أصول إيطالية ويبدو في نهاية الستينيات من عمره، فبدا متشائمًا، وقال: "هذه واحدة من أسوأ الانتخابات، فلا خيارات جيدة. كورتيس سيلوا (مرشح الحزب الجمهوري) رجل جيد، لكن لا يوجد اعتراف به ولا قوة تدعمه. لذلك أنا مجبر على اختيار الأقل سوءًا من خيارين. ما أريده من هؤلاء السياسيين هو أن يتركوني وشأني، فأنا قادر على الاهتمام بأمري. نعم، صوّتُّ للحاكم (كومو)، لكنه كان أسوأ الخيارين".