مهام قوة يونيفيل في لبنان كما يوضحها قائد الكتيبة النيبالية

جنوب لبنان
ريتا الجمّال (العربي الجديد)
ريتا الجمّال
صحافية لبنانية. مراسلة العربي الجديد في بيروت.
13 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 11:16 (توقيت القدس)
قائد الكتيبة النيبالية يكشف مهام وأنشطة لليونيفيل جنوبي لبنان
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل قوات "اليونيفيل" جهودها للحفاظ على الاستقرار في الجنوب اللبناني بالتنسيق مع الجيش اللبناني، من خلال دوريات مشتركة وعمليات مكافحة إطلاق الصواريخ ودعم إزالة الأنقاض.
- تلعب الكتيبة النيبالية دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والتعاون مع المجتمع المحلي عبر تنظيم مخيمات طبية ودعم المشاريع المجتمعية، مما يعزز الثقة بين السكان المحليين وقوات اليونيفيل.
- رغم اتفاق وقف إطلاق النار، تستمر الخروقات الإسرائيلية، مما يدفع اليونيفيل لدعوة الأطراف للالتزام بالاتفاقيات، وتستمر الكتيبة النيبالية في الإبلاغ عن الانتهاكات.

يسود الترقّب في لبنان، بعد اتفاق إنهاء الحرب على غزة، خشية تفرغ إسرائيل وتوسيع اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية للضغط باتجاه نزع سلاح حزب الله. ولا تخفي مصادر في قوات "يونيفيل" في حديثها مع "العربي الجديد"، أن الوضع لا يزال دقيقاً، مطالبة جميع الأطراف الالتزام بتثبيت الاستقرار ووقف الخروقات، من أجل عودة السكان. 

وتواصل قوات الأمم المتحدة المؤقتة عملها في الجنوب على الرغم من التحديات الكبرى التي تواجهها، ولا سيما في ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على مراكزها أو قواتها، والتي تخطت الثلاثة في أقلّ من شهرٍ، وذلك إلى جانب تكثيف تنسيقها مع الجيش اللبناني من أجل دعم الأمن والاستقرار.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنّ الخروقات الإسرائيلية لم تتوقف، وقد تجاوزت الـ4200 خرق، ما أسفر عن سقوط أكثر من 200 شهيد، ومئات الجرحى، الأمر الذي يدفع اليونيفيل، إلى توجيه دعوات مستمرة لجميع الأطراف للالتزام بما تم الاتفاق عليه، من أجل تثبيت الاستقرار.

في الإطار، قال قائد الكتيبة النيبالية، غانيش راج بانثا لـ"العربي الجديد"، إنّ يونيفيل واصلت مهامها في الجنوب منذ اتفاق نوفمبر، مع التركيز على الحفاظ على الاستقرار ودعم القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات الكتيبة، إلى جانب تكثيف التنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية والقيام بعمليات مستقلة.

وتشمل المهام المنتظمة بحسب بانثا، دوريات المركبات على الخط الأزرق، والدوريات المشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية، وعمليات مكافحة إطلاق الصواريخ (CRLO)، ودعم إزالة الأنقاض والحطام، والدوريات المشتركة مع احتياطي قائد القوة (FCR)، مشيراً إلى أن الأنشطة التي تقوم بها تبرز الدور الاستباقي للكتيبة في تعزيز الأمن، ودعم الجهود الإنسانية وجهود تحقيق الاستقرار، بما يتماشى مع مهمة يونيفيل الأوسع.

وحالياً، تجري الكتيبة دوريات دعم للجيش اللبناني تُركز على إزالة أنقاض المنازل المُدمّرة، إلى جانب عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ (CRLO) والدوريات المشتركة مع الجيش اللبناني.

وأكد بانثا في المقابلة، التي أجريت يوم الجمعة الماضي، ضمن جولة قام بها "العربي الجديد"، على قرى حدودية في الجنوب، محاذية للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، مع قوات يونيفيل- الكتيبة النيبالية، أنه في "منطقة عمليات الكتيبة النيبالية، فإن العلاقة مع السكان ظلت إيجابية ومتعاونة، حتى في خضم الاضطرابات الأخيرة، ويعود ذلك في المقام الأول إلى مشاركة الكتيبة المستمرة من خلال أنشطة التعاون المدني العسكري (CIMIC) في جميع البلديات تقريباً".

وتشمل المبادرات التي تقوم بها الكتيبة تنظيم مخيمات طبية، والتبرع بالمياه لمستشفى ميس الجبل، وإجراء لقاءات مع القادة الرئيسيين، ومع رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين، ودعم مشاريع مجتمعية مُختلفة. وقال بانثا إن "هذه الجهود المتواصلة عززت الثقة وعززت حسن النية، مما عزز دور الكتيبة بما هي قوة استقرار وداعمة في المنطقة".

ولفت قائد الكتيبة النيبالية إلى أنه في 9 أغسطس/آب 2025، اكتشفت الكتيبة بالتنسيق مع فريق الهندسة الإسباني، مستودع أسلحة في بلدة محيبيب، في عملية سُمّيت بـ"ترايدنت غارد 4"، وسلّمت الأسلحة المكتشفة إلى الجيش اللبناني بشكل رسمي وفق ولاية يونيفيل وإجراءات التشغيل القياسية. وإذ يلفت بانثا إلى أن الكتيبة لا تقدّم شكاوى رسمية مباشرة ضد الهجمات الإسرائيلية، يشير إلى أنها تبلغ جميع الحوادث والانتهاكات فوراً إلى مقرّ القيادة في القطاع الشرقي، الذي يتخذ بدوره الإجراءات المناسبة من خلال آليات الإبلاغ والتنسيق المعمول بها في يونيفيل.

وخلال الجولة، شرح عناصر يونيفيل، بعض التفاصيل حول مهامهم، فالكتيبة التي جاءت إلى الجنوب في عام 1978، ويشارك فيها نحو 870 عنصراً، يتم تناوبهم سنوياً، تقوم بدوريات راجلة يومياً على طول الخط الأزرق، في أكثر من فترة زمنية خلال النهار، ويرتكز عملها على المراقبة والرصد والابلاغ عن الوضع الأمني على الأرض، فيما تكتفي بالإبلاغ عن أي نشاط مشبوه في منطقة عملياتها، للكتيبة، بينما تواصل القيام بمهامها، انطلاقاً من تطبيق القرار الأممي 1701، وحرصاً على الحفاظ وتثبيت الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أن جميع الأنشطة العملياتية منسّقة مع الجيش اللبناني.

ويوم السبت الماضي، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت بالقرب من موقع تابع لقوات يونيفيل في بلدة كفركلا، ما أسفر عن إصابة أحد جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، تلقى على أثرها الإسعافات الأولية. ويُعدّ هذا الهجوم الثاني من نوعه في شهر أكتوبر الذي يستهدف جنود حفظ السلام بقنابل أطلقتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ذات صلة

الصورة
يونيفيل خلال الجولة مع الكتيبة النيبالية، 10 أكتوبر 2025 (محمد قليط)

سياسة

في تجوله مع الكتيبة النيبالية في "يونيفيل" جنوبي لبنان، عاين "العربي الجديد" حجم الدمار على طول الخط الأزرق، إلى جانب بعض أنشطة القوة الأممية.
المساهمون