استمع إلى الملخص
- وزعت الصين وباكستان وروسيا مسودة قرار تدين الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، وتدعو لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مع التأكيد على مسؤولية مجلس الأمن في الحفاظ على الأمن الدولي.
- شنت الولايات المتحدة هجمات على مواقع نووية إيرانية، فيما قللت طهران من تأثيرها، مؤكدة عدم حدوث تسرب نووي في منشأة فوردو.
يعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، ليل الأحد، بتوقيت الشرق الأوسط (الثالثة عصراً بتوقيت نيويورك، العاشرة مساء بتوقيت القدس) اجتماعاً طارئاً حول الضربات الجوية الأميركية على إيران. وهذا هو الاجتماع الثالث لمجلس الأمن منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران. وسيحضر الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والذي سيفتتح الجلسة، كما سيقدم الإحاطة عن مكتبه مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والأمنية، ميروسلاف ينتشا. وسيقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إحاطته للمجلس عن آخر المستجدات على الأرض وعن المفاعلات النووية. وكان غروسي قد قدم كذلك إحاطات مطولة عن آخر المستجدات في الاجتماعين السابقين.
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في مجلس الأمن الدولي لمراسلة "العربي الجديد" في نيويورك إن الصين وباكستان وروسيا وزعت مسودة مشروع قرار حول الهجمات على المفاعلات النووية. وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه جرى توزيع المسودة على بقية الدول وسيجري التفاوض حولها، وتوقع أن يجري تقديمها للتصويت في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وحول ما تركز عليه المسودة قال "إنها تركز بشكل رئيسي على أمرين أولهما أن الهجوم على المنشآت النووية مخالف للقانون الدولي والأمر الأساسي الثاني هو الدعوة لوقف إطلاق النار".
وتنص المسودة، بحسب النص الذي سُرّب وسيجري التفاوض عليه خلال الأيام القادمة، على إعادة التذكير بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كما تعيد التأكيد على مسؤولية مجلس الأمن الدولي بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وتذكر المسودة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 487 (لعام 1981). وتنص كذلك على أن مجلس الأمن "يدين بأشد العبارات الهجمات ضد مواقع نووية سلمية في إيران تحت وصاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، كما تشدد "على أن هجمات من هذا النوع تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين وتهديداً جدياً لسلامة منظومة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتدعو المسودة كذلك لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي. كما تدعو لحل دبلوماسي للقضية النووية، والتوصل لاتفاق مقبول للجميع والذي يضمن سلمية المشروع النووي الإيراني، مقابل رفع جميع العقوبات الدولية والأحادية ضد إيران.
وفجر الأحد، وجهت الولايات المتحدة ضربة لثلاثة مواقع نووية في إيران في اليوم العاشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، فيما قللت جهات في طهران من تأثير الضربة. وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنه بعد أيام من العدوان الإسرائيلي "الهمجي"، تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان لـ"هجوم أعداء إيران الإسلامية، في إجراء وحشي يتنافى مع القوانين الدولية، وخصوصاً معاهدة عدم الانتشار النووي". وأكدت إيران عدم حدوث تسرب نووي في منشأة فوردو، إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك على لسان أحد مسؤولي محافظة قم، فضّل عدم الكشف عن هويته. وقال المسؤول: "تعرّضت منشأة فوردو النووية لهجوم أميركي، ولحقت بها أضرار، ولكن لا يوجد تسرب نووي داخلها أو حولها".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدواناً على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.