الاحتلال يرتكب مجزرة بحق طالبي المساعدات في رفح بأول أيام عيد الأضحى

06 يونيو 2025
توافد فلسطينيين على مركز توزيع مساعدات غرب رفح 29 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في رفح بقطاع غزة، أسفرت عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة 61 آخرين، مما رفع حصيلة الضحايا في مراكز توزيع المساعدات إلى 110 شهداء و583 مصاباً منذ مايو 2025.
- أدان المكتب الإعلامي في غزة هذه المجازر، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية، ودعا لتدخل دولي لوقف استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي.
- تحقيق "سي أن أن" أكد مسؤولية جيش الاحتلال عن المجزرة، حيث أطلق النار عشوائياً على الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 200 آخرين.

8 شهداء و61 مصاباً في حصيلة أولية للمجزرة

جريمة جديدة للاحتلال ضمن استهدافاته لمراكز توزيع المساعدات في رفح

ارتفعت حصيلة الشهداء قرب مراكز المساعدات إلى 110 فلسطينيا

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجزرة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين وواحد وستون مصاباً، إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات في رفح جنوب قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن مجزرة اليوم رفعت حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخ اليوم إلى 110 شهداء و583 مصاباً، وتسعة مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.

ولفت المكتب الإعلامي إلى أن "هذه المراكز المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال وللشركة الأمنية الأميركية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية النيران عليهم عمداً، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948".

ودان المكتب الإعلامي الحكومي "بأشد العبارات هذه المجازر الوحشية المتكررة، ونُحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الغذاء أداةً للقتل الجماعي، وتحت غطاء زائف يُسمونه "المساعدات الإنسانية"، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المنظمات الدولية باتخاذ موقف حاسم وفوري لوقف هذه الجرائم، وفتح المعابر الرسمية لإيصال المساعدات عبر مؤسسات أممية محايدة، "ووقف هذا النموذج الإجرامي الذي يمارس الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية علناً".

ودعا المصدر ذاته إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، "ونُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب الذي يُغري بمزيد من سفك الدماء".

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 27 فلسطينياً، الثلاثاء الماضي، من طالبي المساعدات بغزة في مجزرة كانت الثالثة من نوعها في رفح جنوبي القطاع بعد مجزرتين سابقتين أودتا بحياة العشرات وأدت إلى إصابة المئات.

وخلص تحقيق أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن المجزرة الدامية فجر الأحد الماضي حينما كان يحاول آلاف الفلسطينيين الوصول إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً، والواقع في أقصى جنوب غرب مدينة رفح على الحدود مع مصر، بعدما أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي نيران رشاشاتها تجاههم، مخلفة أكثر من 30 شهيداً، ونحو 200 مصاب.

وقال تقرير "سي أن أن" إن عشرات شهود العيان، بمن فيهم من أصيبوا خلال الهجوم، أكدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النيران بكثافة وعشوائياً على الأهالي الذين كانوا ينتظرون المساعدات، فيما قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت تعمل بالقرب من المنطقة خلال تلك اللحظة. وأضاف التقرير أن العديد من مقاطع الفيديو التي جرى التأكد من موقع تصويرها تشير إلى أن المجزرة وقعت بالقرب من دوّار احتشد فيه المئات من الفلسطينيين وتبعد بنحو 800 متر عن مركز المساعدات المحمي عسكرياً في تل السلطان برفح.

وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها منذ نحو عشرة أيام، إلا أن توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز التابعة لها. وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الإقفال الموقت لنقاط التوزيع، محذراً من التنقّل على "الطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال".