ليبيا: احتجاجات في طرابلس ومصراتة رفضاً للتطبيع مع إسرائيل

10 يناير 2025
ليبيون يتظاهرون في طرابلس ضد جرائم الاحتلال في غزة، 16 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر عشرات الليبيين في تاجوراء ومصراتة احتجاجًا على حكومة الوحدة الوطنية بعد اعتراف وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش بلقائها مع نظيرها الإسرائيلي في روما، مما أثار غضبًا شعبيًا ومطالبات بمحاسبة الحكومة.

- اتهم الدبيبة خصومه بتسخير الشباب بالمال والمخدرات لإثارة الفوضى، بينما أكدت المنقوش أن اللقاء كان بتنسيق حكومي لأغراض أمنية واستراتيجية، نافية ارتباطه بالتطبيع.

- دعا المجلس الأعلى للدولة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الدبيبة والمتورطين في ترتيب اللقاء، معتبرًا تصريحات المنقوش تكذيبًا لتصريحات الدبيبة.

تظاهر عشرات الليبيين في تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة طرابلس، ومدينة مصراتة، احتجاجهم ضد حكومة الوحدة الوطنية ومساعيها للتطبيع مع إسرائيل بعد إقرار وزيرة الخارجية السابقة بالحكومة نجلاء المنقوش بأن لقاءها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، بروما في ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى بترتيب حكومتها. وأقفل عدد من الليبيين بمنطقة تاجوراء المنفذ الرئيسي للعاصمة طرابلس لعدة ساعات، مساء اليوم، وسط هتافات تطالب بمحاسبة الحكومة. وفي مصراتة، مسقط رأس الدبيبة، نظم العشرات من المواطنين مسيرة احتجاج في ميدان المدينة الرئيسي رفقة شعارات وهتافات ترفض التطبيع. ومنذ تظاهر العشرات من المواطنين في طرابلس ومصراتة، عقب تصريحات المنقوش الأسبوع الماضي، لزمت الحكومة الصمت، إلا أن الدبيبة اتهم خصومه بتسخير الشباب "بالمال والمخدرات"، في إشارة ضمنية لهذه الاحتجاجات.

وذكر الدبيية، في كلمة له مساء الجمعة في حفل شبابي بمدينة مصراتة، أن "قوى محلية تنزعج من مشهد الشباب الذي يبني البلاد، وقد رأيتم بعض الشباب يسخرونهم بالمال والمخدرات، لأنهم يسعون للفساد والخراب"، مضيفاً "كل الكلام الذي سمعتموه وشاهدتموه مبرمج ممن يريدون الفوضى".

وكانت المنقوش قد أكدت، في مقابلة مع منصة الجزيرة 360 بُثت ليل الاثنين الماضي، أن لقاءها مع كوهين جرى "بتنسيق بين الجانب الإسرائيلي وحكومة الوحدة الوطنية"، نافية أن تكون طرفاً في "الترتيب لأجندة اللقاء، فالحكومة هي التي رتبت وأنا أوصلت الرسالة". وحول فحوى اللقاء، أوضحت المنقوش أنه "ذو طبيعة أمنية واستراتيجية تتعلق بموارد ليبيا"، نافية أن يكون على صلة بالتطبيع، متهمة الحكومة بالتنصل من مسؤوليتها عن اللقاء والترتيب له.

وفيما لم يصدر أي رد فعل من جانب مجلس النواب وقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، طالب المجلس الأعلى للدولة مكتب النائب العام بضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لتحريك دعوى قضائية ضد الدبيبة وكل المتورطين في ترتيب لقاء روما، معتبراً أن إقرار المنقوش بترتيب اللقاء "يُكذب" تصريحات الدبيبة "التي ادعى فيها أن اللقاء كان عرضياً ودون تنسيق".

المساهمون