فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية

29 نوفمبر 2024
مقاتل للمعارضة عند طريق "إم 5" الذي يربط بين دمشق وحلب، 29 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سيطرت فصائل المعارضة السورية على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي بعد انسحاب قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، وذلك ضمن عملية "ردع العدوان" التي بدأت بقصف مدفعي وصاروخي مكثف.

- تكمن أهمية سراقب في موقعها كنقطة تقاطع للطريقين الدوليين "إم 5" و"إم 4"، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للنظام وروسيا، وقد ساهمت السيطرة عليها في قطع خطوط إمداد النظام.

- قُتل أربعة مدنيين وأصيب أربعة آخرون جراء قصف الطيران الروسي لعدة مناطق في شمال غرب سورية، مما يبرز استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

سيطرت فصائل المعارضة السورية على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف محافظة إدلب الشرقي شمال غربي سورية، بعد انسحاب جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له منها، مساء اليوم الجمعة. وأكدت إدارة العمليات العسكرية لعملية "ردع العدوان" أنّ قوات النظام انسحبت تحت تأثير الضربات المكثفة والاشتباكات العنيفة مع مقاتليها، بعد أن فتحت فصائل المعارضة جبهة عسكرية باتجاه مدينة سراقب يوم أمس الخميس، في اليوم الثاني لعملية "ردع العدوان" التي أطلقت فجر الأربعاء الماضي.

بدورها، أكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن فصائل المعارضة بدأت عملية "تمهيد ناري" بقصف مدفعي وصاروخي مركز منذ الساعة الخامسة من فجر اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي، مشيرة إلى تقدم مقاتلي المعارضة من عدة محاور إلى داخل المدينة عقب التمهيد والقصف المكثف لمواقع تمركز جيش النظام والمليشيات الموالية له داخل المدينة. وتكمن أهمية سراقب في أنها نقطة تقاطع الطريقين الدوليين، "إم 5" الذي يربط بين دمشق وحلب، و"إم 4" الذي يربط بين حلب واللاذقية، وهما اللذان يحاول النظام وروسيا فتحهما.

وكانت قوات النظام السوري قد سيطرت على مدينة سراقب في الـ 5 من فبراير/شباط عام 2020، خلال حملة عسكرية مدعومة من روسيا استهدفت مناطق سيطرة المعارضة السورية، وجاءت السيطرة على المدينة عقب مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة، تخللها استخدام مكثف للمدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة، بالتزامن مع قصف بالقنابل الفراغية نفذته الطائرات الحربية السورية على أحياء المدينة، التي كانت حينها محورًا رئيسيًا للمعارك في المنطقة.

وأدى القصف المكثف على المدينة بالأسلحة الثقيلة والصواريخ إلى تدمير أجزاء واسعة منها. ومن أبرز دوافع العملية العسكرية للسيطرة على سراقب في تلك الأثناء، وقوعها على عقدة طرق هامة تربط بين طريق حلب-دمشق، وحلب-اللاذقية، وحلب-إدلب. وتزامن تقدم فصائل المعارضة وسيطرتها على مدينة سراقب مع التقدم والسيطرة على بلدة تل مرديخ القريبة منها، التي تقع على طريق حلب-دمشق الدولي، الأمر الذي ساهم في قطع خطوط إمداد قوات النظام لمدينة سراقب.

قتلى وجرحى بقصف للطيران الروسي

من جهة أخرى، قُتل أربعة مدنيين وأصيب أربعة آخرون في حصيلة أولية لقصف الطيران الحربي الروسي عدة مدن وبلدات في شمال غرب سورية، حيث أكدت منظمة الدفاع المدني سقوط ثلاثة قتلى جراء قصف جوي استهدف مدينة إدلب مساء اليوم، إضافة إلى إصابة أربعة آخرين، بينهم طفل، جراء قصف جوي روسي استهدف قرية سرجة في ريف إدلب الجنوبي. كذلك قُتل مدني جراء قصف جوي استهدف مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.

المساهمون