سورية: حملة أمنية في دير الزور تستهدف فلول النظام وتجار المخدرات
استمع إلى الملخص
- أكد العقيد ضرار الشملان على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحملة، مشددًا على عدم التهاون مع من يرفض تسليم سلاحه، مع التعاون مع وزارة الدفاع لضبط الخلايا الخارجة عن القانون.
- الإعلامي جاسم العلاوي أشار إلى ضرورة ضبط الأمن في دير الزور، مع التركيز على تفكيك التوترات العشائرية لتحقيق نتائج ملموسة.
أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة دير الزور شرقي سورية، عن إنجاز 85% من أهداف المرحلة الأولى من حملة أمنية شاملة أطلقتها اليوم الاثنين ضد فلول النظام البائد في المحافظة، والتي تركزت في مدينة الميادين في ريف المحافظة الشرقي.
ووفق البيان الصادر عن العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في المحافظة، والذي نقلته صفحة محافظة دير الزور على "فيسبوك": "أسفرت هذه المرحلة عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة عناصر مرتبطة بالنظام السابق، واستخدمت خارج إطار القانون في تهديد أمن المدنيين وزعزعة الاستقرار، كما تم العثور على معمل لصهر الألمنيوم، بالإضافة إلى كميات كبيرة من كابلات الكهرباء المسروقة".
وذكر الشملان أن عدداً من المطلوبين والمتورطين في جرائم تخريبية وتجارة مخدرات أوقفوا خلال العملية، إضافة لمن تجاهلوا أمر مراجعة مراكز التسوية الأمنية رغم المهلة الزمنية التي أتيحت لهم سابقا، وأضاف: "نعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحملة، ونؤكد استمرارنا في ملاحقة كل من يرفض تسليم سلاحه أو يتخلف عن مراجعة الجهات الأمنية المختصة، ولن يتم التهاون مع أي محاولة للالتفاف على القانون أو تهديد أمن المجتمع".
وأوضح الشملان في بيان منفصل صدر اليوم أيضا أن العملية أطلقت بعد تخطيط في الزمان والمكان المناسبين وذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع في المحافظة، واستهدفت الخلايا الخارجة عن القانون والمتورطين في قضايا الإرهاب وخلايا الخطف وترويج المخدرات. ولفت الشملان إلى أن الحملة أطلقت في منطقة الميادين، على أن تستكمل على مراحل لتشمل بقية المناطق المستهدفة، داعيا المواطنين للتعاون والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة. وأكد أن الحملة ستنفذ بشكل مرحلي مدروس بما يضمن دقة وفعالية عالية، مع الالتزام باحترام حقوق المواطنين، وعدم المساس بأي طرف بريء، وتستهدف فقط من تثبت بحقهم أدلة واضحة على تورطهم في الجرائم المذكورة.
وفي الخصوص، أوضح الإعلامي جاسم العلاوي في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "ضبط الأمن في دير الزور أصبح حاجة ملحة، وتنفيذ هذا النوع من العمليات هو مطلب من السكان. العملية جاءت في وقت حرج لمواجهة فوضى السلاح وعمليات التخريب في المحافظة، التي عانت طويلا من تلك المشاكل، لكن المطلوب في الوقت الحالي لهذه العملية هو نتائج ملموسة على الأرض".
وأضاف العلاوي: "الحملة الأمنية يجب أن يعقبها عمل جاد على ضبط الأمن في المحافظة، لا سيما أنها محافظة ذات طابع عشائري، ويجب أيضا على الحكومة الحالية العمل على تفكيك التوترات العشائرية، عبر آلية تحد من إمكانية وجود عمليات ثأر كانت تشهدها سابقا المحافظة في ظل التفلت الأمني".
يشار إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، لا سيما مناطق الريف الغربي، ومواقع حقول النفط في المحافظة، بما فيها حقلي العمر وكونيكو، وفيهما قواعد عسكرية للتحالف الدولي.