استمع إلى الملخص
- تاريخ الشعار ومناصبه: وُلد الشعار في اللاذقية عام 1950، وتدرج في الرتب العسكرية، حيث شغل مناصب بارزة في المخابرات العسكرية ووزارة الداخلية من 2011 حتى 2018، ونجا من تفجير خلية الأزمة عام 2012.
- اتهامات بجرائم حرب: يُتهم الشعار بارتكاب جرائم حرب في سوريا ولبنان، بما في ذلك مجزرة باب التبانة عام 1986 ومجزرة سجن صيدنايا عام 2008، ويخضع لعقوبات غربية بسبب هذه التهم.
أظهر مقطع مصور بثه ناشطون، قيام اللواء محمد الشعار، وزير الداخلية في حكومة النظام السوري المخلوع، في سيارة رفقة وسطاء، بتسليم نفسه للسلطات الحالية في الأجهزة الأمنية السورية. ويأتي تسليم الشعار لنفسه، بعد نحو شهرين من سقوط النظام في سورية إثر عملية "ردع العدوان"، وفتح إدارة العمليات العسكرية التي قادت المعركة، باب التسويات أمام ضباط النظام السابق، من كل المستويات.
اللواء محمد الشعار وزير الداخلية في نظام المخلوع يسلم نفسه للسلطات السورية pic.twitter.com/OKxgiJsv6C
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) February 4, 2025
وتسلم محمد الشعار وزارة الداخلية، منذ العام 2011 وحتى العام 2018، وهو الناجي الوحيد من تفجير اجتماع ضباط خلية الأزمة في العام 2012، كما أن الشعار متهم بارتكاب جرائم حرب، سواء خلال منصبه في وزارة الداخلية، وأيضاً خلال عمله واحداً من ضباط جهاز المخابرات العسكرية، سيء الصيت في عهد النظام المخلوع.
ولد محمد الشعار بمدينة الحفة في ريف اللاذقية عام 1950، وانتسب للجيش والقوات المسلحة عام 1971، إذ تدرج بالرتب العسكرية، وتولى عدة مناصب في شعبة المخابرات العسكرية، منها توليه مسؤولية الأمن في طرابلس بلبنان في ثمانينيات القرن الماضي، ورئيس الأمن العسكري في طرطوس، ورئيس فرع الأمن العسكري في حلب، ورئيس فرع المنطقة 227 التابع لشعبة المخابرات العسكرية، ثم تولى رئاسة الشرطة العسكرية. وعلى الرغم من بلوغه سن التقاعد إلا أنه عُين في 14 إبريل/نيسان 2011 وزيراً للداخلية حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وبحسب منظمة "مع العدالة"، المختصة بالمساءلة ومنع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان، فإن الشعار "يُعتبر أحد أعمدة الإجرام بلبنان في عهد غازي كنعان، إذ ارتكبت القوات السورية تحت إشرافه في طرابلس - بالتعاون مع المليشيات العلوية في جبل محسن- مجزرة باب التبانة في ديسمبر/كانون الأول 1986، والتي راح ضحيتها نحو 700 مدني من أهالي المدينة بعضهم من الأطفال، وأُطلق عليه منذ ذلك الحين لقب (سفاح طرابلس)، وشاركه في تلك الجريمة كلٌ من: غازي كنعان، وعلي حيدر، وعلي عيد، وطارق فخر الدين".
وتضيف المنظمة، إلى أنه "نظراً للدور الإجرامي الذي مارسه بلبنان؛ فقد اعتمد النظام على اللواء الشعار في ارتكاب المزيد من الانتهاكات في كل من لبنان وسورية، حيث يُعتبر أحد أبرز الضالعين في ارتكاب مجزرة سجن صيدنايا عام 2008". وتشير المنظمة الحقوقية إلى أنه "لدى تولي اللواء الشعار وزارة الداخلية، بعد مرور نحو شهر على اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس/آذار 2011؛ أمعن الشعار في ممارسة دوره الإجرامي، فقد جعل من بعض المخافر ومراكز شعبة الأمن السياسي أهدافاً لأعمال تخريبية مفتعلة أُلصقت بالمتظاهرين السلميين، خاصة في مدينة حماة، حيث نسق مع أجهزة المخابرات تلك الاعتداءات التي تسببت في مقتل عناصر من قوى الأمن الداخلي بهدف إظهار المحتجين السلميين على أنهم قتلة". ويخضع الشعار، للعقوبات الغربية الأوروبية والكندية والبريطانية، نظراً للتهم المنسوبة إليه في تلك الدول بارتكابه جرائم حرب.