خاص | تحوّل أميركي بشأن هدنة غزة: تأجيل حسم تسليم سلاح المقاومة ومغادرة قياداتها القطاع

09 مايو 2025
الدمار في جباليا، شمالي قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي، 21 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الوساطة المصرية تحولاً في موقف الإدارة الأميركية، حيث أبدت قبولاً بتأجيل فرض رقابة على سلاح المقاومة الفلسطينية إلى ما بعد تنفيذ اتفاق لإنهاء الحرب على غزة، مع رفض قرارات إبعاد قيادات المقاومة.
- تمسكت الإدارة الأميركية بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتسليم الجثامين دفعة واحدة، مع قناعة بعدم جدوى سياسة الضغط العسكري لتحرير المحتجزين، خاصة بعد معلومات استخبارية عن مقتل ثلاثة محتجزين.
- يسود التفاؤل بين الوسطاء بإمكانية التوصل لحل شامل قريباً، مع استعداد حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وصياغة تصور لضبط سلاح المقاومة.

الجانب الأميركي أبدى قبولاً بإمكانية تأجيل الحسم بسلاح المقاومة

الأميركيون أبدوا قناعة بعدم قابلية إبعاد عناصر المقاومة

الجانب الأميركي متمسّك بإطلاق سراح كافة المحتجزين والجثامين

كشف مصدر مصري مطلع على جهود القاهرة بشأن الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، اليوم الجمعة، عن تحوّل بموقف الإدارة الأميركية خلال الأيام القليلة الماضية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ ممثلي الإدارة الأميركية المعنيين بالمفاوضات أبدوا خلال الاتصالات المستمرة مع الوسطاء المصريين، على مدار اليومين الماضيين، قبولاً بأفكار إطارية لتأجيل البت بفرض رقابة صارمة على سلاح المقاومة الفلسطينية وتسليمه، وعلى رأسها حركة حماس، إلى ما بعد تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه لإنهاء الحرب على غزة.

وأضاف المصدر أنّ المسؤولين الأميركيين أبدوا أيضاً قناعة بعدم قابلية تنفيذ قرارات إبعاد أو نفي قيادات الأذرع العسكرية للمقاومة أو مقاتلي تلك الأذرع إلى خارج القطاع لاعتبارات عديدة، من أبرزها تخوفات الدول التي يُحتمل نقل عناصر المقاومة الفلسطينية إليها، وضخامة الأعداد المطروح إبعادها من غزة وفقاً لمحددات الجانب الإسرائيلي، والتي تراوح ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف قائد ومقاوم فلسطيني.

وكشف المصدر المصري، لـ"العربي الجديد"، أنّ الجانب الأميركي أبدى في المقابل تمسّكاً بإطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتسليم الجثامين الموجودة لدى المقاومة دفعة واحدة وفي وقت واحد، لافتاً إلى أنّ الدائرة الضيقة القريبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمعنية بملف غزة باتت على قناعة بعدم جدوى السياسة التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تحرير المحتجزين عبر الضغط العسكري، لا سيما بعد حصول الوفد الأميركي على معلومات استخبارية من جهات أميركية.

وأفادت المعلومات الاستخبارية بمقتل ثلاثة محتجزين بعدما ظلوا أحياء تحت قبضة المقاومة الفلسطينية، وذلك عقب استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في القطاع منذ 18 مارس/ آذار الماضي، وتعرّض حياة المحتجز الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر للخطر، بعد إصابته أخيراً إثر قصف جيش الاحتلال الموقع الذي يحتجز فيه لدى "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأفاد المصدر المصري بأنّ هناك حالة من التفاؤل بين الوسطاء بشأن إمكانية التوصّل لحل شامل خلال مدى زمني قريب، لا سيما في ظل استعداد حركة حماس لإطلاق سراح كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة، وأيضاً إمكانية صياغة تصوّر مقبول بشأن ضبط سلاح المقاومة وحركة عناصرها عقب التوصل لاتفاق.

المساهمون