جيش الاحتلال يخطط لفرز كتيبة عسكرية دائمة إلى طولكرم

11 فبراير 2025
جيش الاحتلال يجبر الفلسطينيين على مغادرة مخيمهم، 10 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تهجير العائلات الفلسطينية من مخيمات شمال الضفة الغربية، مع فرض تفتيش جسدي على النساء والأطفال، بينما يناقش إمكانية نشر كتيبة عسكرية دائمة في طولكرم ومخيمها نور شمس.

- تهدف الكتيبة الجديدة إلى تعزيز العمليات العسكرية داخل المخيمات، مما يزيد من نقاط الاحتكاك مع الفلسطينيين، ويعكس استراتيجية الاحتلال لجعل الحياة الفلسطينية بيئة طاردة.

- أنشأ الجيش حواجز جديدة على مداخل المخيمات، مما يعيق حرية التنقل للفلسطينيين، ويؤدي إلى تأثيرات سياسية ومدنية مهمة.

في الوقت الذي يُهجّر جيش الاحتلال الإسرائيلي العائلات الفلسطينية من مخيمات مدن شمالي الضفة الغربية ويجبرها على مغادرة بيوتها بالعنف، بينما يُخضع أفرادها نساءً كانوا أو أطفالاً للتفتيش الجسدي قبل طردهم، كشف موقع واينت اليوم عن أنّ الاحتلال يناقش إمكانية فرز كتيبة عسكرية دائمة لطولكرم ومخيمها.
وعلى وقع استمرار العدوان الإسرائيلي المُسمى بعملية "السور الحديدي"، تناقش القيادة الوسطى في جيش الاحتلال هذه الأيام، إمكانية فرز كتيبة مقاتلين كاملة لتعمل بشكل ثابت واستثنائي في مدينة طولكرم ومخيمها نور شمس، على مدار الشهور المقبلة. وطبقاً للموقع، فإن الجيش يفحص كذلك إمكانية تشييد مقارّ في مواقع معيّنة داخل المخيمات.
في الواقع، فإن الكتيبة المنوي تخصيصها تتبع للواء الإقليمي افرايم المتخصص بالعمليات العسكرية في قلب المخيمات. أمّا الهدف من ذلك، وفقاً للموقع، فهو "إنتاج وتيرة وكثافة عملياتية، يقودها المقاتلون الذين يعرفون مخيمات اللاجئين وبؤر الإرهاب فيها"، على حد تعبير الموقع. 
وبينما كانت عمليات جيش الاحتلال العدوانية في السابق داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، ترتكز أساساً على معلومات استخبارية موّجهة، فإن احتلالاً عسكرياً لنقاط وأراضٍ داخل المخيمات بالطريقة المطروحة من شأنه أن يفاقم الوضع الأمني ويخلق مزيداً من نقاط التماس والاحتكاك مع الفلسطينيين. وكل ما تقدم يدخل أساساً في إطار مساعي الاحتلال الرامية إلى جعل حياة الفلسطينيين بالمجمل عبارة عن بيئة طاردة لهم.

وخلافاً لعمليات عدوانية سابقة في شمال الضفة، أعلن الجيش هذه المرّة نيّته البقاء في مخيمات اللاجئين زمناً لا بأس به، بالتزامن مع توزيع القوات على "الجبهات" الأخرى. وفي السياق، ادعى مصدر أمني إسرائيلي أخيراً أنه بعد شهر من تولي أمن السلطة الفلسطينية محاربة فصائل المقاومة في جنين، "نجحت الأخيرة في تأهيل صفوفها، والتزوّد بوسائل مختلفة لمحاربة الجيش كان الأخير قد دمرها خلال عمليات سابقة". ولفت إلى أن الجيش يحاول ايجاد حلول للبقاء الطويل داخل المخيمات.
وخلال العملية الحالية، أنشأ الجيش نقاطاً وحواجز على مداخل المخيمات، التي طَرد عبرها الفلسطينيين من بيوتهم إلى المدن والقرى المجاورة، فيما عزز حواجزه الثابتة والطيّارة في أرجاء الضفة إلى حدِ وصل عددها إلى نحو ألف. وهو ما يتسبب كل يوم باقتطاع ساعات طويلة من حياة الفلسطينيين في أثناء تنقلهم، ويصادر حقهم في حرية التنقل والحركة داخل أراضيهم. وعملياً، فإن القرار بـ"إقامة" طويلة على الأقل تمتد للشهور القريبة، سينجم عنه وفق الموقع "تأثيرات سياسية، ومدنية مهمة".
وتعليقاً على ما سبق، قال جيش الاحتلال في بيان له اليوم إن "قوات الجيش تعمل في إطار عملية السور الحديدي منذ أسابيع في شمال الضفة"، مكرراً أن "العملية ستستمر طالما تطلب الأمر ذلك".