استمع إلى الملخص
- التقى الوفد مع قائد الإدارة العامة أحمد الشرع، الذي أعرب عن أمله في علاقات استراتيجية جديدة مع لبنان، مؤكدًا احترام سيادة واستقرار البلد.
- الزيارة تتماشى مع مواقف جنبلاط السابقة المناوئة للنظام السوري البائد، وتهدف إلى تشكيل رؤية مشتركة لإرساء علاقات جديدة بين البلدين بعيدًا عن ترسبات الماضي.
وصل وفد لبناني إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الأحد، برئاسة الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في أول زيارة له إلى دمشق منذ 13 عاماً. وضم الوفد إلى جانب جنبلاط شخصيات من الحزب وكتلة "اللقاء الديمقراطي"، منهم وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط، برفقة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى.
وفور وصول الوفد، توجه إلى قصر الشعب، حيث عقد لقاءً مع قائد الإدارة العامة أحمد الشرع، ومحمد البشير رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال.
وقال الشرع خلال اجتماعه مع جنبلاط إن النظام السوري قمع اللبنانيين والسوريين واغتال قيادات من الجانبين، مشيراً إلى أن النظام السابق "كان مصدر قلق وإزعاج وكان تدخله في الشأن اللبناني سلبياً"، معرباً عن أمله بأن يكون هناك علاقات استراتيجيّة مع لبنان وتاريخ جديد، ومؤكداً أن سورية تقف على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني.
وأوضح الشرع أن جده كان مقاتلاً في صفوف الثوار رفقة سلطان الأطرش إبان الثورة السورية الكبرى، مؤكداً أن أهالي السويداء كانوا جزءاً من العملية العسكرية التي أسقطت النظام.
وقال مصدر من الحكومة الانتقالية لـ"العربي الجديد" إن الزيارة تهدف إلى تهنئة الشعب السوري والقيادة الجديدة بالانتصار على الحكم الديكتاتوري، إضافة إلى بحث عدد من الملفات العالقة بين لبنان وسورية مثل قضية المفقودين اللبنانيين في سورية، وضبط الحدود". وأضاف المصدر أن الزيارة تعد "رسالة دعم للحكم الجديد في سورية وتنسجم مع مواقف جنبلاط السابقة المناوئة لنظام الحكم البائد في سورية، وتستهدف تشكيل رؤية مشتركة لإرساء العلاقات بين البلدين، سورية ولبنان، على أسس جديدة، بعيداً عن ترسبات الحقبة الماضية".
وكانت آخر زيارة قام بها جنبلاط إلى دمشق في شهر مارس/آذار 2010، حيث التقى آنذاك رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، في إطار جهود لتهدئة العلاقات بين جنبلاط والنظام بعد فترة من التوتر عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وبعد زيارته دمشق، من المتوقع أن يصل جنبلاط إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، للقاء زعماء المسؤولين في المحافظة، وعلى رأسهم حكمت الهجري الرئيس الروحي للموحدين الدروز. وتتزامن زيارة الوفد اللبناني مع أنباء عن وصول وفدين تركي وسعودي إلى العاصمة السورية، من دون الحصول على تأكيد من مصدر مسؤول.