تفاصيل كمين حاجز تياسير: عملية مخططة بدقة في موقعين

04 فبراير 2025
انتشار جيش الاحتلال في محيط موقع عملية حاجز تياسير، 4 فبراير 2025 (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منفذ العملية تسلل إلى برج المراقبة قرب حاجز تياسير، حيث أطلق النار على الجنود، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين قبل أن يتم تحييده.
- بعد تبادل إطلاق النار، وصلت قوات إضافية وألقت قنبلة على المنفذ، مما أدى إلى استشهاده، وتم نقل الجنود المصابين إلى المستشفيات.
- جيش الاحتلال عزز قواته في الضفة الغربية ضمن عملية "السور الحديدي"، مستهدفًا قرى مثل تياسير وطمون، مع قتل 50 فلسطينيًا واعتقال أكثر من 110 "مطلوبين".

نجح المنفذ في التسلل ليلاً إلى برج المراقبة قرب حاجز تياسير

قُتل جنديان وأصيب 8 آخرون في العملية قبل استشهاد منفذها

حدث إطلاق النار عند حاجز تياسير وفي برج الحراسة

أشار تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول عملية إطلاق النار قرب حاجز تياسير في الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين، إلى أن المنفّذ كان قد نصب كميناً للجنود بعد نجاحه في التسلل ليل أمس الاثنين إلى برج المراقبة. وذكرت القناة 12 العبرية أن العملية كانت مخططة جيداً كما يبدو، واستغرقت وقتاً طويلاً وحدثت في موقعين، في حاجز تياسير وفي موقع برج الحراسة.

وأظهر تحقيق الجيش أن المنفّذ تسلل خلال الليل باتجاه الموقع العسكري مع سترة واقية على جسده، حاملاً بندقية من طراز إم 16 ومشطي رصاص. وفي الساعة السادسة صباحاً، خرج الجنود للتأهب وفتحوا الحاجز للتفتيش. وعند خروج جنديين من البرج، قام المنفذ بمهاجمتهما عن قُرب. ونتيجة لذلك، بدأ تبادل لإطلاق النار من مسافة قصيرة، حيث أطلق المنفذ النار إلى الداخل على الجنود الذين كانوا يطلقون النار عليه.

وتمركز المنفّذ في المكان وأطلق النار في جميع الاتجاهات. ويُظهر التحقيق أن القوة الطبية التي وصلت إلى الموقع، انتظرت بعض الوقت لتحييد المهاجم. وبعد استشهاده، قدّمت الفرق الطبية الرعاية الطبية للجنود المصابين الذي نُقلوا إلى المستشفيات بواسطة المروحيات. قبل ذلك وأثناء تبادل إطلاق النار، وصلت قوات إضافية إلى موقع الحدث وأطلقت النار باتجاه المنفذ خارج الموقع، ما أدى إلى محاولته الهروب، وفقاً للرواية الإسرائيلية. وفي النهاية، أُلقيت قنبلة باتجاهه ما تسبب باستشهاده.

وتبيّن أن إطلاق النار حدث في موقعين، الأول عند حاجز تياسير، شرقي جنين، والثاني في برج الحراسة نفسه. ونجح المهاجم في إصابة ثمانية جنود، اثنان منهم في حالة حرجة، واثنان في حالة متوسطة، تم إجلاؤهم بواسطة طائرة مروحية عسكرية، فيما وُصفت باقي الإصابات بالطفيفة.

يذكر أنه منذ بدء تبادل الأسرى في إطار الصفقة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، عزز جيش الاحتلال قواته القتالية بشكل كبير في عدة محاور ومواقع في الضفة الغربية المحتلة. واستعدت القيادة المركزية مسبقاً لسيناريوهات محتملة للتصعيد، ونشرت العديد من الحواجز والقوات في المنطقة.

يذكر أن تياسير هي واحدة من قرى شمال الضفة الغربية المحتلة التي ينفّذ فيها جيش الاحتلال عمليات عسكرية ضمن عملية "السور الحديدي"، والتي توسّعت في الأيام الأخيرة. وتشن قوات الاحتلال هجوماً على تياسير، وطمون، وطوباس، وفي مواقع وحواجز على الطرق التي تربط الفلسطينيين بالطرق المشتركة مع المستوطنين، بذريعة التضييق على المقاومين ومنع فرارهم من مخيمات اللاجئين والقرى التي يستهدفها جيش الاحتلال.

وسبق أن أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أخيراً عن توسيع العمليات العسكرية في المنطقة، ودخول قوات من فريق القتال اللوائي بيسلاح إلى قرية طمون الفلسطينية، وهي جزء من منطقة تضم خمس بلدات مُستهدفة في المنطقة، هي طوباس، وتياسير، والفارعة، وقرية العقبة. ويزعم جيش الاحتلال أن الأشهر الأخيرة شهدت ازدياد العمليات التي خرجت من القرى الخمس، والتي تشمل عدة أمور، من بينها زرع عبوات ناسفة في الطرق واستخدام أسلحة.

وفي بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يوم الأحد، تم الإعلان عن قتل 50 فلسطينياً حتى ذلك الوقت، يزعم جيش الاحتلال أنهم مسلّحون، في إطار العملية العسكرية في شمالي الضفة المحتلة، واعتقال أكثر من 110 "مطلوبين". كما زعم البيان أن قوات الاحتلال قتلت في عملية استباقية أكثر من 15 مسلّحاً في هجمات جوية، "وتمكّنت القوات خلال الحملة من كشف ومصادرة عشرات قطع الأسلحة وتدمير مئات العبوات الناسفة وعشرات العبوات الأخرى التي تم زرعها على الطرقات بهدف استهداف قواتنا".

المساهمون