
استمع إلى الملخص
- أشاد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بالجهود الدولية، وخاصة السعودية، في رفع العقوبات، مشيراً إلى تأثير الإعلان الأميركي من الرياض، كما أكدت البحرين دعمها لوحدة سورية.
- أكد المسؤولون السوريون أن رفع العقوبات يمثل إنجازاً سورياً، مشددين على أهمية الدعم السياسي لإعادة البناء والتركيز على القدرات السورية.
حظي قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية بترحيب واسع من عدة أطراف دولية وعربية، معتبرة إياه خطوة مفصلية نحو مرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار، وفرصة للسوريين لبناء مستقبلهم بأمان واستقرار.
وقال السفير الإيطالي في سورية ستيفانو رافانيان، في منشور عبر منصة "إكس": "إنني فخور، بصفتي أوروبياً، بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، وفخور، بصفتي إيطالياً، بالمساهمة القوية التي قدمتها إيطاليا لهذا الإنجاز. نتمنى كل التوفيق لسورية في المرحلة الجديدة التي تفتح الآن، ونحن على أتم الاستعداد لدعم عملية إعادة الإعمار في جميع المجالات".
بدوره، رحّب نائب الرئيس التركي جودت يلماز برفع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سورية، وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس، أمس الثلاثاء، إنّ "القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سورية هي خطوات إيجابية للغاية". وأضاف: "لو استمرت هذه العقوبات التي فرضت على النظام الاستبدادي السابق فإنها ستتحول إلى عقاب للشعب السوري البريء وعائق أمام عملية إعادة إعمار سورية".
من جهته، ثمّن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين محمد العيسى، هذه الخطوة، قائلاً: "نثمن هذه الخطوة المهمة من الاتحاد الأوروبي في سبيل دعم استحقاق سورية للمضي نحو مستقبلها الجديد، ومسيرتها الواعدة التي تمثل أمل الشعب السوري العزيز بطموحه الكبير. الجهود الدولية المبذولة في هذا السياق، لا سيما الجهود الحثيثة والمساعي الخيّرة للمملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوري، تُوّجت باستجابة الرئيس الأميركي لطلب ولي العهد السعودي".
وتابع: "جاء الإعلان التاريخي للرئيس الأميركي من العاصمة الرياض برفع كامل العقوبات الأميركية المفروضة على سورية التي أثقلت كاهل الشعب السوري، ليأتي قرار الاتحاد الأوروبي في أعقاب القرار الأميركي الوازن والمؤثر".
وفي السياق ذاته، رحبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار الاتحاد الأوروبي، وقالت في بيان لها: "نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية باعتباره خطوة إيجابية في مسيرة بناء الدولة السورية الحديثة وتحقيق تطلعات شعبها". وجددت مملكة البحرين "موقفها الثابت والداعم لوحدة سورية وسيادتها وأمنها واستقلالها، ومساندة جهودها في التعافي وإعادة الإعمار، وترسيخ السلام والتنمية المستدامة، واستعادة دورها الفاعل الإقليمي والدولي".
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد أعطت، يوم أمس الثلاثاء، الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، في محاولة لدعم تعافي الاقتصاد السوري. وقال وزير الداخلية السوري أنس خطاب، في منشور على منصة "إكس": "سورية تسير نحو مرحلة جديدة عقب قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات، ما يُعتبر خطوة هامة نحو فتح آفاق جديدة للتعافي وإعادة البناء". وبيّن خطاب أن سورية "تطمح إلى مستقبل يسوده السلام، حيث تُتاح للشعب السوري الفرصة لبناء غده بأمان واستقرار. نُعبر عن تقديرنا الكبير لكل من ساهم في رفع العقوبات من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري".
أما وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني
، فقد اعتبر في منشور له على "إكس" أن ما حدث "إنجاز سوري بامتياز"، مضيفاً: "ما جرى في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) هو إنجاز سوري بامتياز جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له". وأشار الشيباني إلى أن "زيارات روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، كانت جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها. اليوم واجبنا هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسورية واستثماره لإعادة بناء بلدنا، مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها".