استمع إلى الملخص
- جدد الجانبان رفضهما لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو أساس حل الدولتين، مع التأكيد على سيادة لبنان.
- دعت حماس إلى وقف العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أهمية التعاون لإنهاء الحرب في غزة، بينما ركزت إسرائيل على إيران وإعادة إنعاش جيشها وعزل حماس.
أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء في القاهرة اليوم الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فقد شدد الجانبان على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون اعتراض أو تأخير وضمان وصولها للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية، لافتين إلى الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في هذا الإطار. كما أكدا أهمية البناء على مخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت أخيرا في الرياض، للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة ومنع توسع دائرة العنف، معربين عن التطلع إلى نجاح مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة الذي سيُعقد في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وجدد الجانبان رفضهما الكامل لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيران إلى أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو متطلب أساسي لتنفيذ حل الدولتين وضمان استعادة الاستقرار في المنطقة. وشددا على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني. وأكد العاهل الأردني ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
يأتي ذلك في وقت أعربت حركة حماس عن التزامها بالتعاون مع أي جهود لإنهاء الحرب على قطاع غزة ضمن محددات وقف العدوان الإسرائيلي المتمثلة بـ"وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة". وقالت في بيان تعقيبا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر الأربعاء: "ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال خلال إعلانه الثلاثاء عن موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، إن إسرائيل وافقت على الاتفاق من أجل ثلاثة أسباب رئيسة، وهي التركيز على إيران ومنع تطويرها للسلاح النووي، بالإضافة إلى إعادة إنعاش جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعزل حركة حماس في قطاع غزة.