التصعيد بين الهند وباكستان | دوي انفجارات رغم اتفاق على وقف إطلاق النار

هنأ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اليوم السبت الأمة الباكستانية على "انتصارها" على الهند، معربا عن أمله في حوار جاد مع الخصم اللدود والتوصل إلى حلول لجميع القضايا العالقة.

وقال شريف في خطاب متلفز إلى الأمة بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيز التنفيذ: "هذا انتصار ليس فقط للقوات المسلحة، بل للأمة بأكملها". وأضاف: "سيذكر التاريخ دائما كيف أسكتت القوات المسلحة والمقاتلات الباكستانية الجيش الهندي في غضون ساعات". وأعرب شريف عن أمله في أن تُحل جميع القضايا العالقة بين البلدين، بما في ذلك تقاسم موارد المياه وقضية كشمير، من خلال المفاوضات. كما شكر شريف الرئيس ترامب والدول الصديقة الأخرى على دورهم في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار، وعبر عن امتنانه للصين لوقوفها الدائم إلى جانب باكستان في الأوقات الصعبة.

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن إسلام أباد "لا تزال ملتزمة بتنفيذ" وقف إطلاق النار مع الهند، بعدما اتهمتها نيودلهي بانتهاكه وأعلنت أنها مضطرة إلى الرد. وقالت الخارجية إن القوات المسلحة الباكستانية "تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس"، متهمة الهند بأنها ارتكبت هي انتهاكات لوقف النار. وأضاف البيان "نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الأرض أن تظهر بدورها ضبطا للنفس".

أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت أن بلاده تؤيد جهود الهند وباكستان للتوصل الى وقف لإطلاق النار، ولا تزال "عازمة على مواصلة أداء دور بناء" في هذه العملية، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.

وجاء موقف وانغ خلال اتصال هاتفي بنظيره الباكستاني اسحق دار، مبدياً أيضا قلق بكين حيال أي تصعيد للنزاع كونها تتقاسم حدوداً مع البلدين.

وفي اتصال منفصل مع مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، أبدى الوزير الصيني أمله أن يلتزم الطرفان "الهدوء وضبط النفس (...) ويتجنبا تصعيد الوضع"، بعد تقارير عن انتهاكات لوقف إطلاق النار.

ونقلت الوكالة الرسمية عن وانغ قوله لدوفال إن "الصين تتوقع أن تلتزم الهند وباكستان وقفا دائما لإطلاق النار عبر إجراء مشاورات".

قال عمر عبد الله، رئيس وزراء إقليم جامو وكشمير، إن دوي انفجارات سُمع في أنحاء مدينة سريناجار في كشمير الهندية مساء اليوم، وذلك بعد ساعات من اتفاق الهند وباكستان على وقف إطلاق النار.

وأضاف في منشور على منصة إكس: "ما الذي حدث للتو لوقف إطلاق النار؟ سُمع دوي انفجارات في أنحاء سريناجار".

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، آملاً أن يؤدي إلى "سلام دائم".

وقال المتحدث باسم غوتيريس في بيان إن "الأمين العام يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان باعتباره إجراءً إيجابياً نحو نهاية الأعمال العدائية الراهنة وخفض التوترات. ويأمل أن يساهم هذا الاتفاق في سلام دائم، ويوفر أجواء ملائمة لتسوية مشاكل قديمة العهد وأكبر بين البلدين".

أفاد مراسل "العربي الجديد" في كابول بأن الهند وباكستان اتفقتا على مواصلة المفاوضات في دولة ثالثة لمناقشة كل الملفات بين الدولتين، مشيراً إلى أن الجولة الأولى من المحادثات ستبدأ بعد غد الاثنين، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في الساعة الرابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الخارجية الباكستانية أن الهند وباكستان اتفقتا على مواصلة الحوار لمناقشة كل الملفات بين الدولتين، بينها ملف كشمير وقضية المياه والمناوشات الحدودية.

وأكدت أن الحوار سيكون في دولة ثالثة محايدة.

أعلنت هيئة الطيران الباكستانية إعادة فتح مجالها الجوي "أمام جميع الرحلات"، بعد إعلان إسلام آباد ونيودلهي وواشنطن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.

وقبل أيام، أغلقت باكستان عدداً من مطاراتها ثمّ أعادت فتحها، كما أغلقت مجالها الجوي، على خلفية الهجمات والهجمات المضادة مع جارتها الهند، في خضمّ أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.

نفى مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية صحة ما أعلنه الجيش الباكستاني من أن الهند استهدفت بالصواريخ أيضاً مناطق في أفغانستان.

وقال لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، إن هذه مزاعم لا أساس لها، ولم تتعرض الأراضي الأفغانية لأي هجوم من الهند.

وأوضح المصدر نفسه أن أفغانستان تعرف جيداً ما يدور في الساحة، مضيفاً: "نشجع الجميع على حل الصراع عبر الحوار، ولكننا نتصرف مع كل الملفات بروية ودقة، وإذا سقط أي صاروخ في أراضينا، فنحن من نتحدث عن ذلك وليس غيرنا".

وكانت وزارة الخارجية الهندية أيضاً قد فندت ما اعتبرته بالمزاعم، وقالت إن الهند لم تنفذ أي هجوم صاروخي في أفغانستان، مؤكدة أن الأفغان يعرفون جيداً الجهة التي تستهدف أراضيهم بالصواريخ منذ عام ونصف عام، وذلك في إشارة إلى باكستان.

وكان الناطق باسم الجيش الباكستاني أحمد شريف قد أكد، في مؤتمر صحافي، أن الهند استهدفت بالصواريخ مناطق في أفغانستان، مشيراً أيضاً إلى أن طائرة مسيّرة هندية قصفت إحدى المناطق داخل أفغانستان.

وبعد إعلان الجيش، بدأت وسائل الإعلام في باكستان تؤكد أن الهند ليست عدوة لباكستان وحدها بل هي عدوة لكل الدول الإسلامية، خاصة في المنطقة، مستحضرين ما أعلنه الناطق باسم الجيش الباكستاني.

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية عنايت الله خوارزمي إنه ما أعلنه الناطق باسم الجيش الباكستاني "ادعاء لا صحة له"، مؤكداً أن الأرضي الأفغانية لم تتعرض لأي هجوم.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم السبت، إن الهند وباكستان وافقتا على "وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري"، بعدما تبادلتا الهجمات وأطلقت كل منهما النار على منشآت عسكرية للأخرى.

وكتب في منشور على منصة "تروث سوشال": "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري. أهنئ كلا البلدين على الاحتكام للمنطق السليم والفطنة الكبيرة".

أعلنت حكومة شطر كشمير الخاضع لإدارة باكستان، السبت، مقتل 11 مدنياً في قصف ليلي نفذته القوات الهندية قرب الحدود. وقال وزير الإعلام في شطر كشمير التابع لباكستان مزهر سعيد شاه لفرانس برس: "الليلة الماضية، نفذ الجانب الهندي قصفاً على أكثر من خمسة مواقع مختلفة على طول خط السيطرة. نتيجة ذلك، قتل 11 شخصاً، بينهم طفل وأربع نساء، وأصيب 56 بجروح".

قال وزير خارجية باكستان إسحاق دار، اليوم السبت، إن بلاده سوف تدرس خفض التصعيد في حال لم تنفذ الهند المزيد من الهجمات، لكن الوزير حذر من أنه إذا شنت الهند أي ضربات، "فسنرد". وقال دار لقناة جيو نيوز التلفزيونية الباكستانية إنه نقل هذه الرسالة أيضًا إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عندما اتصل به بعد التحدث إلى نيودلهي قبل ساعتين. وأضاف دار: "قمنا بالرد لأن صبرنا نفد. إذا توقفوا هنا، فسنفكر في التوقف أيضًا".

قال الجيش الباكستاني إن الهند استهدفت مدينة أمريتسار الواقعة في إقليم البنجاب، شرقي البلاد، بخمسة صواريخ باليستية. جاء ذلك في منشور للحكومة الباكستانية عبر منصة إكس السبت، بحسب مدير العلاقات العامة في الجيش أحمد شريف شودري، حيث أوضح أن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من منطقة أدامبور باتجاه باكستان.

وأضاف أن خمسة من الصواريخ سقطت في مدينة أمريتسار، في حين سقط الأخير في أدامبور الهندية. ولفت أن الصواريخ الخمسة استهدفت المكون السيخي في البلاد، مشدداً على إدانتهم "الأعمال الإرهابية" بشتى أشكالها. وأكد أن باكستان سترد على الهجوم، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من الهند بشأن الهجوم حتى الآن.

ذكر بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية أن الصين عبرت عن "قلقها العميق" اليوم السبت بشأن التصعيد بين الهند وباكستان، مضيفاً أن بكين عرضت لعب دور بناء في حل الأزمة. وورد في البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة: "تراقب الصين من كثب الوضع الراهن بين الهند وباكستان".

وحثت بكين البلدين على منح الأولوية للسلام والاستقرار والحفاظ على الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار حل الأزمات عبر وسائل سياسية سلمية، وحذرت من أي أفعال قد تؤدي إلى تصاعد التوتر. وقالت الوزارة إن الصين لا تزال راغبة في لعب دور بناء في هذا الشأن.

عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق "محادثات بناءة" بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن روبيو "واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية".

أعلنت الشرطة الهندية مقتل خمسة أشخاص في منطقة جامو بالشطر الهندي من إقليم كشمير في هجمات شنتها باكستان.

قال وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال: "نأمل أن تتجه الهند الآن إلى خفض التصعيد للانتقال إلى الحوار والدبلوماسية"، وأضاف في تصريحات لرويترز: "نكره أن نرى العتبة النووية يجري تجاوزها".

قال الجيش الباكستاني إن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا إلى اجتماع هيئة القيادة الوطنية، اليوم السبت، بعد أن شنت إسلام أباد عملية عسكرية ضد الهند، واستهدفت عدة قواعد. والهيئة أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين، وتتولى مسؤولية اتخاذ قرارات أمنية، تشمل تلك المتعلقة بالترسانة النووية للبلاد.

دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الجمعة إلى "خفض فوري للتصعيد" واتخاذ "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع بين الهند وباكستان، مع انزلاق الجارتين النوويتين نحو حرب قد تكون شاملة.

وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان "إن مزيداً من التصعيد العسكري يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي"، مضيفين أنه ينبغي للجانبين "الانخراط في حوار مباشر للتوصل إلى حل سلمي".

سماع دويّ انفجارات قوية في عدة أماكن في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير.

أعلن التلفزيون الباكستاني الرسمي أن هجمات انتقامية جارية بعد أن أطلقت الهند صواريخ على ثلاث قواعد جوية داخل باكستان، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن "مواقع متعددة في الهند جارٍ استهدافها في الهجمات الانتقامية".

عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق "محادثات بناءة" بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن روبيو "واصل حض الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية".