استمع إلى الملخص
- تتضمن الزيارة توقيع اتفاقيات حكومية ووزارية، ومناقشة القضايا الدولية والإقليمية، بحضور قادة نحو 20 دولة، بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
- رغم تقارب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع بوتين، لم تُحقق تنازلات كبيرة بشأن أوكرانيا، حيث أعلن بوتين عن هدنة جديدة بمناسبة ذكرى النصر.
أكد الكرملين، اليوم الأحد، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا من 7 إلى 10 مايو/أيار الجاري، تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وإلى جانب المشاركة بالاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، يشمل برنامج زيارة شي عقد محادثات مع بوتين.
وقال الكرملين في بيان نشر على قناته على "تيليغرام": "ستتناول المحادثات القضايا الرئيسية لمواصلة الدفع بعلاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وكذلك القضايا الملحة للأجندتَين الدولية والإقليمية، ومن المخطط أن يجري التوقيع على عدد من الاتفاقيات الحكومية والوزارية".
وكان السفير الروسي لدى الصين، إيغور مورغولوف، قد أكد في فبراير/شباط الماضي، أن الرئيس الصيني سيحضر الاستعراض العسكري الذي سيقام بالساحة الحمراء بمناسبة ذكرى النصر على النازية، إلّا أن بوتين أوضح في إبريل/نيسان الماضي، أن شي سيقوم بزيارة رسمية متكاملة إلى روسيا، قائلاً: "سيحلّ رئيس جمهورية الصين الشعبية ضيفاً رئيسياً، وستكون لدينا فرصة للحديث عن الوضع الراهن للعلاقات الثنائية ومناقشة تعاوننا في المحافل الدولية".
ومن المنتظر أن تستقبل موسكو هذه المرة في ذكرى النصر التي ستحل في 8 مايو/أيار الجاري قادة نحو 20 بلداً، على ألّا تقتصر قائمة الحاضرين على قادة الجمهوريات السوفييتية السابقة والدول غير الغربية، بل تشمل أيضاً الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، وحتى رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، ممثلاً وحيداً عن دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.
أما الدول العربية، فستكون متمثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تردد في الأيام الأخيرة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد يتوجه هو الآخر إلى موسكو. في المقابل، لا يزال الغموض سيد الموقف في ما إذا كانت واشنطن ستوفد مسؤولاً رفيعاً من عدمه. وأحجم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس السبت، عن تأكيد أو نفي صحة ما تداولته وسائل إعلام روسية وغربية حول مشاركة مسؤولين أميركيين رفيعين، قد يكون من بينهم وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو في الاحتفالات.
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير/كانون الثاني، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقارباً دراماتيكياً مع بوتين، لكنّه فشل حتى الآن في الحصول على تنازلات كبيرة من موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي، الاثنين الماضي، عن إقامة هدنة جديدة في أوكرانيا مدتها ثلاثة أيام تمتد من منتصف ليلة 8 مايو/ أيار المقبل وحتى منتصف ليلة 11 مايو، وذلك بمناسبة ذكرى النصر على ألمانيا النازية.