الدوحة: حروب غزة ولبنان وأوضاع المنطقة تشكل تهديداً للأمن العالمي

16 ديسمبر 2024
من اجتماع المجموعة الاستشارية للسياسات بالدوحة، 16 ديسمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، مريم المسند، أن الحروب في غزة ولبنان وسوريا واليمن والسودان تهدد الأمن العالمي، وتسبب موجات هجرة غير شرعية ونزوح جماعي، مما يخلق بيئات خصبة للإرهاب والجريمة المنظمة.

- شددت المسند على أهمية الشراكات الدولية كواجب أخلاقي لتحقيق الأمن الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى أن قطر تؤمن بنهج شامل يتجاوز الحلول العسكرية التقليدية لتعزيز السلام والتنمية المستدامة.

- انضمت قطر والإمارات والبحرين والكويت إلى "مبادرة إسطنبول للتعاون" لتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية مع الناتو، وتشمل المبادرة التعاون في الدفاع ومكافحة الإرهاب وأمن الحدود.

قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية مريم المسند، إن الحروب التي تشهدها غزة ولبنان، إلى جانب الأوضاع في سورية واليمن والسودان، تشكل تهديدًا يتجاوز حدود المنطقة ليطاول الأمن العالمي.

وأضافت المسند في افتتاح الاجتماع السادس للمجموعة الاستشارية للسياسات في إطار مبادرة إسطنبول التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدوحة، اليوم الاثنين، أن هذه الحروب والأزمات، تسبب موجات من الهجرة غير الشرعية، والنزوح الجماعي، وتدفق اللاجئين بصورة كبيرة، ونمو بيئات خصبة لتوغل الإرهاب والجريمة المنظمة. وقالت إن "الشراكات الدولية ليست مجرد خيار نلوذ به حين تشتد الأزمات، بل هي جوهر وجودنا الإنساني، وواجب أخلاقي يستلزم منا أن نرتقي بروحنا الجماعية، لتحقيقه، إعلاءً لروح العمل الإنساني المشترك، ولا أبلغ وأوضح من دروس التاريخ في ذلك السياق".

وأكدت أن دولة قطر، بصفتها عضوًا أصيلًا في مبادرة إسطنبول للتعاون، تؤمن بأن تحقيق الأمن الإقليمي والعالمي يتطلب نهجًا شموليًّا يتجاوز الحلول العسكرية التقليدية، ليمتد نحو محاربة الفكرة ومناهضة الظلامية، وتعزيز وعي المجتمعات بمبادئ السلام والتعايش الإنساني، ويشمل ذلك تعزيز التنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، ودعم الشعوب في تحقيق تطلعاتها المشروعة.

وانضمت قطر والإمارات والبحرين والكويت إلى "مبادرة إسطنبول للتعاون"، التي أطلقت عام 2004، باعتبار ذلك خطوة لتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين دول الخليج وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتغطي المبادرة ستة مجالات مختلفة، تشمل التعاون في مجالات الدفاع وإعداد الموازنات والتخطيط لها، والتعاون بين العسكريين عبر الاشتراك في تمارين عسكرية عدة وأنشطة تدريب وتأهيل مرتبطة بها، لتحسين قدرة قوات البلد على القيام بعمليات مع قوات الحلف، ومع قوات "الشراكة من أجل السلام" في عمليات يقودها "الناتو"، والتعاون في مكافحة الإرهاب بما يشمل تبادل المعلومات، والتعاون في عمل الحلف ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل، والتعاون في ضمان أمن الحدود في ما يتعلق بالإرهاب والأسلحة الخفيفة ومحاربة التهريب غير الشرعي، والمشاركة في الخطط المدنية للطوارئ، ومن ضمنها المشاركة في دورات تدريب وتأهيل وتمارين حول عمليات الإنقاذ في حالات الكوارث.

ووقعت الكويت في فبراير/ شباط  2016 وحلف شمال الأطلسي اتفاقية تعاون تشمل التدريب والمجالات الأمنية والعسكرية والأكاديمية، كما تسمح بمرور قوات الحلف عبرها في إطار تعزيز الشراكة والتعاون بين الجانبين، كما افتتح "الناتو" عام 2017 مركزه الإقليمي في الكويت، ضمن مبادرة إسطنبول، بحضور الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ الذي قال إن المركز أنشئ "للمساهمة في استقرار المنطقة على المدى الطويل". وأشار إلى أن المركز يعد الأول من نوعه في تاريخ "الناتو"، الذي يقام في منطقة الخليج، موضحاً أنه "سيمثل مركزاً حيوياً للتعاون بين الحلف وشركائنا في دول الخليج على كل الأصعدة، ولا سيما في الحرب على الإرهاب. ودشنت قطر في يونيو/حزيران 2021 مكاتب بعثتها وممثليتها العسكرية داخل مقر قيادة حلف الناتو في بروكسل.

المساهمون