احتجاجات في 58 مدينة مغربية تنديداً باستمرار مجازر الإبادة في غزة

09 مايو 2025
تظاهرة في طنجة في المغرب تضامناً مع غزة، إبريل 2025 (فيليب بوبين/هانس لوكاس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد المغرب تنظيم عشرات الوقفات الاحتجاجية في مختلف المدن تضامناً مع غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال الإسرائيلي، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية، مطالبين بوقف التطبيع مع إسرائيل.
- تم التخطيط لوقفات أخرى عقب صلاتي المغرب والعشاء ووقفة مركزية أمام البرلمان في الرباط، تحت شعار "من اليمن إلى غزة طوفان مقاومة وعزة"، حيث أعلنت 65 مدينة مغربية عن تنظيم 105 تظاهرات داعمة لغزة.
- أكد محمد الرياحي الإدريسي أن التظاهرات تهدف لتوجيه رسائل متعددة، منها التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية واعتبار الجرائم المرتكبة جرائم ضد الإنسانية، مشدداً على مسؤولية الأنظمة العربية في ما يحدث في غزة.

شارك الآلاف في المغرب في عشرات الوقفات في مختلف أنحاء البلاد، عقب صلاة الجمعة، تضامناً مع غزة، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة في حق المدنيين في القطاع، وبسياسة التجويع الممنهجة، وبالتطبيع مع تل أبيب.

وإلى جانب الوقفات التي نُظمت بعد صلاة الجمعة، يُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء، بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، ووقفة مركزية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، تحت شعار: "من اليمن إلى غزة طوفان مقاومة وعزة".

وندد المشاركون في الوقفات التي نُظمت بعد انتهاء صلاة الجمعة بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بحرب الإبادة المستمرة من طرف جيش الاحتلال بحق المدنيين، وبما تقوم به سلطات الاحتلال في الضفة من قتل ومتابعات واعتقالات واقتحامات متتالية للمسجد الأقصى المبارك من طرف المستوطنين، كما طالبوا بوقف التطبيع مع إسرائيل، في ظل المجازر الدموية التي ترتكبها في قطاع غزة.

ورفع المحتجون خلال الوقفات التي نُظمت للأسبوع الـ75 على التوالي أمام المساجد، الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، مشددين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب حتى وقف العدوان نهائياً. ومن المدن التي عرفت تنظيم وقفات بعد صلاة الجمعة الدار البيضاء، ومراكش، وفاس، والحسيمة، ووجدة، ومكناس، وآيت ملول، وسيدي سليمان، والفقيه بن صالح وشفشاون.

إلى ذلك، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة محمد الرياحي الإدريسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه استجابة لنداء الهيئة، أعلنت 65 مدينة مغربية خروجها، اليوم الجمعة، في 105 تظاهرات داعمة لغزة في إطار جمعة طوفان الأقصى رقم 75، تنديداً بـ"المجازر الوحشية وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة العزة".

ولفت إلى أن الهيئة جددت دعوتها للشعب المغربي للخروج في فعاليات الدعم والإسناد للأسبوع الـ75 على التوالي، وذلك تحت شعار "وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم"، مؤكداً أن فعاليات اليوم التي ستخرج في كل مدن المغرب تروم توجيه خمس رسائل، تتمثل أولاها، بحسب الإدريسي، في التأكيد على أن القضية الفلسطينية قضية عادلة وشريفة، وعلى أن معركة طوفان الأقصى محطة مفصلية في تاريخ الصراع بين الحق والباطل، سيكون لها بفضل الله وقوته ما بعدها.

وتابع الإدريسي: "ثانية الرسائل أنه مهما تجبر وعلا الصهاينة في الأرض، فإن مصيرهم الخسارة والهلاك، أما الرسالة الثالثة لفعاليات اليوم فتتمثل في أن ما يقع في فلسطين جريمة ضد الإنسانية وضد كل المواثيق والأعراف، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، وستبقى في السجل الأسود للكيان المليء بالجرائم والانتهاكات"، وشدد على أن فعاليات اليوم تؤكد على تحمّل الأنظمة العربية المسؤولية كاملة في ما يقع لأهل غزة من قتل وتجويع وحصار وتدمير واعتقال وتشريد، معتبراً أن "مزيداً من الصمت هو ضوء أخضر لهذا السرطان المتفشي للاستمرار في جرائمه ضد الفلسطينيين".

واعتبر أن تظاهرات اليوم هي "رسالة إدانة صريحة للتطبيع المغربي الرسمي مع القتلة والمجرمين، في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب والإبادة". وأضاف: "نؤكد في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أننا سنستمر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والأشكال، حتى تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة".

وتتواصل، منذ 18 مارس/ آذار الماضي، احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظّمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.

المساهمون