إصابة اثنين من عناصر توزيع المساعدات الأميركيين في قطاع غزة

05 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 16:30 (توقيت القدس)
عنصر أمن أميركي في محور نتساريم وسط قطاع غزة، 29 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصيب اثنان من عناصر "مؤسسة غزة الإنسانية" بجروح غير خطيرة في هجوم على نقطة توزيع مساعدات بقطاع غزة، حيث أُلقيت قنبلتان يدويتان عليهما، وتلقى المصابان العلاج وحالتهما مستقرة.
- وُصفت آلية توزيع المساعدات الجديدة بـ"مصيدة موت" بعد استشهاد مئات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات، وتوظف المؤسسة متعاقدين عسكريين أميركيين لتأمين مواقعها.
- وثقت وكالة أسوشييتد برس إطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية على الفلسطينيين المتدافعين للحصول على الطعام، مما أثار انتقادات واسعة للمؤسسة.

قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" اليوم السبت إن اثنين من عناصر المؤسسة الأميركية الإسرائيلية التي جرى فرضها بطلب من الحكومة اليمينية الإسرائيلية، لتحل محل وكالات الأمم المتحدة في توزيع المساعدات بقطاع غزة، أصيبا بجروح غير خطيرة على الحياة في هجوم موجه على إحدى نقاط التوزيع.

وقالت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، في بيان إن الأميركيين المصابين يتلقيان العلاج الطبي وحالتهما مستقرة. وزعمت أن "الهجوم الذي تشير المعلومات الأولية إلى أن مهاجمين ألقيا قنبلتين يدويتين على الأميركيين وقع في ختام عملية توزيع ناجحة تلقى خلالها الآلاف من سكان غزة الطعام بأمان".

واستشهد مئات الفلسطينيين -المجوعين بفعل الحصار الإسرائيلي- في أثناء انتظارهم للمساعدات على نقاط محدودة، أقامتها المؤسسة المثيرة للجدل في القطاع، ما دفع وكالات أممية إلى وصف آلية توزيع المساعدات الجديدة بـ"مصيدة موت".

وبالإضافة إلى عمال الإغاثة، توظف المؤسسة متعاقدين عسكريين أميركيين من القطاع الخاص مكلفين بتأمين مواقعها. ولم تتضح بعد هوية المسؤولين عن الهجوم. وكانت وزارة الداخلية في غزة قد حذرت سكان القطاع يوم الخميس من التعاون مع المؤسسة. وأشارت إلى وقائع دامية حدثت قرب مواقع توزيع الأغذية التابعة للمؤسسة وهو ما يعرض حياة سكان غزة الجوعى للخطر.

ووثقت وكالة أسوشييتد برس فيديوهات وشهادات كشفت فيها عن قيام متعاقدين عسكريين أمنيين أميركيين بإطلاق الذخيرة الحية والقنابل الصوتية على الفلسطينيين "الجائعين المتدافعين للحصول على الطعام". وقالت الوكالة في تقرير لها نقلاً عن متعاقدين أميركيين طلبا عدم ذكر اسميهما أن زملاءهما "أطلقوا الذخيرة الحية أثناء محاولة الفلسطينيين الحصول على الطعام".

الصورة
مصابون يتلقون العلاج بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم المساعدات، خانيونس 3 يوليو 2025 (Getty)
مصابون يتلقون العلاج بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم المساعدات، خانيونس 3 يوليو 2025 (Getty)

وبدأت المؤسسة بالآلية الدامية الجديدة لتوزيع الغذاء بنهاية مايو/أيار، متجاوزة القنوات التقليدية لتوزيع المساعدات مثل الأمم المتحدة التي تقول إن المؤسسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها تفتقر إلى الحياد والنزاهة. ومنذ أن رفعت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على قطاع غزة في 19 مايو/أيار، تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات. وقال مسؤول كبير في المنظمة الدولية الأسبوع الماضي إن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة. وأظهرت لقطات مصورة نشرتها المؤسسة أن موقعاً واحداً على الأقل لتوزيع المساعدات تم اقتحامه من دون أن يتضح سير أي عملية توزيع. ووصف الفلسطينيون المواقع بأن الفوضى تعمها.

(رويترز، العربي الجديد)