إسرائيل تشرك جنوداً لم يكملوا تدريبهم في الحرب على غزة لنقص الأعداد

21 ابريل 2025
جنود في جيش الاحتلال قرب حدود قطاع غزة / 13 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نقص الجنود في الجيش الإسرائيلي: يدفع الجيش الإسرائيلي بجنود غير مكتملين التدريب إلى غزة بسبب نقص حاد في الأعداد، مما يعيق تنفيذ مخططات الحكومة، وفق تحذيرات عسكرية.
- عرائض العصيان وتأثيرها: تصاعد توقيعات "عرائض العصيان" للمطالبة بإعادة الأسرى، حيث وقع أكثر من 140 ألف إسرائيلي، مما دفع نتنياهو لتهديد الموقعين بالفصل.
- الوضع الإنساني في غزة: تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 168 ألف شخص وتهجير 1.5 مليون فلسطيني، وسط إغلاق المعابر ومنع المساعدات.

يدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بجنود لم يكملوا تدريباتهم العسكرية إلى قطاع غزة للمشاركة في العدوان المستمر على الفلسطينيين، في ظل النقص الحاد في أعداد الجنود، وفق ما أفاد به الإعلام العبري الرسمي مساء الأحد. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عدداً من جنود لواءي "غولاني" و"جفعاتي" التحقوا بالجيش قبل أربعة أشهر فقط، دون أن يُكملوا تدريباتهم، وقد جرى إرسالهم إلى قطاع غزة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ويأتي ذلك على خلفية تحذيرات من قيادات عسكرية إسرائيلية بشأن محدودية القدرة على تنفيذ مخططات الحكومة في غزة بسبب تراجع أعداد الجنود. إذ ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين الماضي، أن رئيس أركان الجيش إيال زامير أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن النقص العددي قد يعيق تحقيق أهداف الحرب.

وتُعاني المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تراجع واضح في عدد الجنود النظاميين، خاصة في ظل عزوف شريحة واسعة من المتدينين اليهود (الحريديم) عن الخدمة، إضافة إلى امتناع ما بين 30% و40% من جنود الاحتياط عن المشاركة لأسباب أبرزها الإرهاق من طول أمد الحرب، بحسب تقارير عبرية.

ويُحتمل أن يتفاقم هذا النقص في ضوء تصاعد التوقيعات على "عرائض العصيان"، التي يطالب من خلالها إسرائيليون، بينهم عسكريون، بإعادة الأسرى حتى لو تطلّب الأمر وقف الحرب. وتشير تقديرات إلى أن عدد الجنود الأسرى في غزة يبلغ 59، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 9900 فلسطيني في سجون الاحتلال وسط ظروف قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي.

وبحسب موقع "عودة إسرائيل"، وهو منصة غير حكومية مختصة بتوثيق التوقيعات، فإن أكثر من 140 ألف إسرائيلي وقّعوا حتى السبت 50 عريضة، من بينها 21 عريضة تجاوز عدد الموقعين عليها 10 آلاف من جنود الاحتياط والقدامى. وردّاً على هذه التحركات، توعد نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بفصل كل من يوقّع تلك العرائض، واصفاً إياها بـ"التمرد" و"العصيان"، ومعتبراً أنها تقوّي "أعداء إسرائيل" في وقت الحرب.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة بدعم أميركي مطلق، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود. وتسببت الحرب في تهجير نحو 1.5 مليون فلسطيني بعد تدمير منازلهم، فيما تغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر في وجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة.

المساهمون