آراء

اليوم، وقد دخلنا مرحلةَ هجوم العدو البرّي على لبنان، وانفتاح الاحتمالات على مصراعيها، أصبح من الضروري إعادة التفكير في كلّ شيء بناءً على المعطيات المُستجدِّة.

تعزّزت خلال العام المنصرم شعبية اليمين المُتطرّف في إسرائيل بمعدّلات متسارعة، وتلقّت حملات الاستيطان الاستعماري في الضفّة دعماً سياسياً وميدانياً غير مسبوق.

عام يكتمل هو الأكثر صعوبة في حياتي، أشاهد يومياً فظاعة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المصورة في شاشة التلفزيون، حتى لو رافق ذلك شعور بالكرامة بفضل المقاومة.

تتسم بيئة الشرق الأوسط بأنّها صراعية، تبرز بين آنٍ وآخر عدّة قوى إقليمية تتصارع فيما بينها على الهيمنة على المنطقة، وعلى محاولة السيطرة على مقدّراتها.

سورية ليست استثناء من المحيط المضطرب، أو من تداعيات الحرب في المنطقة، سواء أعلنت مشاركتها الفعلية فيها، أو قرّرت الصمت العسكري والسياسي والديبلوماسي والإعلامي.

القادم من الأيام سيقلب الطاولة على كثيرين في الأردن، ويتاح المجال لأن يستلم زمام الحراك السياسي والإجتماعي الشباب الذين سئموا من أحزاب وتيارات استغلّتهم.