في أجواء الحرب المستعرة في زوايا الشرق الأوسط يعود إلى الواجهة مصطلح "الفوضى الخلاقة" بكلّ تفاصيله وتداعياته، الذي طفا في سطح الأحداث عقب 11 سبتمبر (2001).
تحيل أطوار القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقيتين مع الرباط على الظلال المعتمة التي ألقتها قرارات البرلمان الأوروبي على العلاقة بالمغرب.
اليوم، وقد دخلنا مرحلةَ هجوم العدو البرّي على لبنان، وانفتاح الاحتمالات على مصراعيها، أصبح من الضروري إعادة التفكير في كلّ شيء بناءً على المعطيات المُستجدِّة.
عزّز العبث السياسي القانوني صفوف الداعين إلى المقاطعة، الذين ما إن أزاح النظام عبر القضاء مُرشّحيهم، حتّى شعروا بالإحباط، فلم تعد الانتخابات التونسية تعنيهم.
تعزّزت خلال العام المنصرم شعبية اليمين المُتطرّف في إسرائيل بمعدّلات متسارعة، وتلقّت حملات الاستيطان الاستعماري في الضفّة دعماً سياسياً وميدانياً غير مسبوق.
عام يكتمل هو الأكثر صعوبة في حياتي، أشاهد يومياً فظاعة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المصورة في شاشة التلفزيون، حتى لو رافق ذلك شعور بالكرامة بفضل المقاومة.
سورية ليست استثناء من المحيط المضطرب، أو من تداعيات الحرب في المنطقة، سواء أعلنت مشاركتها الفعلية فيها، أو قرّرت الصمت العسكري والسياسي والديبلوماسي والإعلامي.
القادم من الأيام سيقلب الطاولة على كثيرين في الأردن، ويتاح المجال لأن يستلم زمام الحراك السياسي والإجتماعي الشباب الذين سئموا من أحزاب وتيارات استغلّتهم.