بين الشعارات التي يرفعها معارضو قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بحملات الترحيل وإلغاء التأشيرات وتشديد مراقبة الحدود مع المكسيك، أن المهاجرين هم من يجعلون أميركا عظيمة، فيما لا يتردد آخرون في ربط تلك القرارات بالعنصرية، وصولاً إلى تذكير ترامب بأنه حفيد مهاجر.
تشمل التحركات الرافضة لقرارات ترامب ولايات أميركية عدة، لكن أي شيء لم يخفّض وتيرة إجراءات إدارته ضد المهاجرين، وتنفيذها مهمات الترحيل إلى دول عدة من بينها المكسيك وكولومبيا والهند وهندوراس وسواها، حتى أنها صنّفت مهاجرين على أنهم "مصدر تهديد كبير"، ونقلتهم إلى معسكر الاحتجاز سيّئ السمعة في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا.
وتفيد بيانات إدارة الهجرة الأميركية بأن 1.4 مليون مهاجر صدرت أوامر نهائية بترحيلهم، بسبب عدم استيفائهم شروط اللجوء أو ارتكابهم جرائم، إلى جانب مليونين دخلوا إلى البلاد خلال العامين الأخيرين، وقد يتجاوز إجمالي عدد المستهدفين 11 مليوناً لا يملكون أوراقاً ثبوتية داخل الولايات المتحدة.
في المقابل يدفع المهاجرون بأنهم ليسوا مجرمين، ولم يفعلوا ما يخالف القانون، ويقول أحدهم: "قيل لنا إنه يمكن أن ندخل عبر الحدود ونحصل على جلسة أمام المحكمة، ثم سمعنا فجأة أن الأوراق الرسمية التي حصلنا عليها من إدارة الهجرة لا تحمينا من الاعتقال، وأبلغني أحد المحامين أن الإجراءات تتغير سريعاً".
(العربي الجديد)