المكسيك تقاضي "غوغل" بسبب تسمية "خليج أميركا"

أعلنت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، الجمعة، أن بلادها بدأت بمقاضاة "غوغل"، بعدما غيّرت اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا"، امتثالاً لقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب وكالة فرانس برس.

وقالت شينباوم في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن حكومتها "تقدّمت بالدعوى القضائية"، لكنها لم تحدد أي تاريخ أو مكان، ولم تعطِ تفاصيل إضافية. وكان المشرعون الأميركيون قد صوّتوا، الخميس، لمصلحة تغيير الاسم، مُحوّلين بذلك الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب في أسبوعه الأول في منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي إلى قانون اتحادي.

وسبق أن هددت المكسيك، في فبراير/شباط الماضي، بتقديم شكوى قضائية ضد "غوغل" في حال لم تتراجع عن السياسة التي تبنّتها بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغيير اسم هذا المسطح المائي إلى "خليج أميركا".

وترى الحكومة المكسيكية أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بهذا الشأن لا ينطبق إلا على الجزء التابع للولايات المتحدة. وقالت شينباوم: "كل ما نريده هو الامتثال للقرار الذي أصدرته الحكومة الأميركية". أضافت: "تُطلق حكومة الولايات المتحدة اسم خليج أميركا فقط على جزء من الجرف القاري الأميركي، وليس الخليج بأكمله، لأنها لا تملك صلاحية تسميته بالكامل".

في الوقت الحالي يظهر الخليج باسم "خليج أميركا" داخل الولايات المتحدة، و"خليج المكسيك" داخل المكسيك، و"خليج المكسيك (خليج أميركا)" في أماكن أخرى على "غوغل مابس".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

الإعلام الدنماركي يفتح عينيه على جرائم إسرائيل

وترى الحكومة المكسيكية أن سياسة "غوغل" في تسمية الخليج تمثل انتهاكاً لسيادتها، إذ إن الولايات المتحدة لديها سلطة قضائية على نحو 46% من الخليج، بينما تسيطر المكسيك على 49%، وتخضع نسبة 5% تقريباً لسيادة كوبا.

يعود اسم "خليج المكسيك" إلى عام 1607، وهو معترف به رسمياً من الأمم المتحدة. وقد أدى تغيير ترامب اسم المسطح المائي إلى تصاعد التوترات بين المكسيك والولايات المتحدة في وقت حساس للعلاقات بين البلدين الجارين. رداً على ترامب، اقترحت شينباوم تسمية الولايات المتحدة بـ"أميركا المكسيكية"، مشيرةً إلى خريطة تعود إلى ما قبل عام 1848، عندما استولت الولايات المتحدة على ثلث أراضيها.

كذلك، تسبّب تغيير اسم الخليج بنشوب أزمة بين الإدارة الأميركيية ووكالة أسوشييتد برس للأنباء، بعدما رفضت الامتثال للأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا. أدى ذلك إلى منع الرئاسة الأميركية مراسلي الوكالة التي تعتبر أحد أركان الصحافة في الولايات المتحدة من دخول المكتب البيضوي والطائرة الرئاسية إير فورس وان.