1.3 مليون عسكري أميركي بلا رواتب بسبب الإغلاق الحكومي
استمع إلى الملخص
- طمأن ترامب العسكريين بأنهم سيحصلون على رواتبهم المتأخرة وأكد دعمه لزيادة رواتبهم بنسبة 3.8%، ودعت الجمعية الوطنية لعائلات العسكريين الجمهور لمراسلة الكونغرس لدفع رواتب الجنود.
- أشار ترامب إلى إمكانية التوصل لاتفاق مع الديمقراطيين لدعم قانون الرعاية الصحية الميسورة، بينما يرفض الجمهوريون التفاوض حتى يُعاد تمويل الحكومة.
دخل إغلاق الحكومة الأميركية أسبوعه الثاني، دون أن يحقق المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون أي تقدم واضح نحو التوصل إلى اتفاق لاستئناف التمويل. ونقلت وكالة رويترز أنه إذا لم تنته المواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس خلال الأسبوع المقبل، فلن يحصل 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية، ومئات الآلاف من الأعضاء النشطين في الحرس الوطني والمدنيين الذين يعملون في وزارة الدفاع على رواتبهم في 15 أكتوبر/تشرين الأول كما كان مقرراً، إذ يظل أفراد الخدمة في وظائفهم على الرغم من الإغلاق الذي بدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ويعتبر عملهم ضروريًّا للأمن القومي. وقال مساعدون في الكونغرس إنه يتعين تمرير التشريع بحلول 13 أكتوبر/تشرين الأول حتى يتسنى معالجة رواتب القوات في الوقت المحدد بالنظر إلى عدد الأشخاص المعنيين.
ترامب يطمئن
وتناول ترامب هذه القضية يوم الأحد في خطابٍ بمناسبة الذكرى الـ 250 لتأسيس البحرية. ووعد بأن يحصل أفراد الخدمة على جميع رواتبهم المتأخرة، وأكد دعمه لزيادة رواتبهم. وقال ترامب: "لا تقلقوا، كل شيء آتٍ لا محالة". ويحدد الكونجرس معدلات الأجور العسكرية، واقترح المشرعون زيادة بنسبة 3.8% في مشروع قانون تفويض الدفاع المتوقع إقراره بحلول نهاية عام 2025. ويحظى هذا البند بدعم من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وطلبت الجمعية الوطنية لعائلات العسكريين، وهي منظمة غير ربحية، من الجمهور مراسلة الكونغرس للمطالبة بإقرار تشريع لدفع رواتب الجنود. وصرح متحدث باسم الجمعية بأنه جرى إرسال ما يقرب من 35 ألف رسالة مماثلة إلى المشرعين بحلول يوم الاثنين. وسبق لأفراد الجيش أن تقاضوا رواتبهم عندما أُغلقت المكاتب الحكومية عام 2013، لأن الكونغرس أقر قانونًا منفصلًا بعنوان "دفع رواتب جنودنا".
هذا العام، قدّمت النائبة الجمهورية، جين كيغانز، من ولاية فرجينيا، مشروع قانون مماثل، وهو "قانون دفع رواتب جنودنا"، لكنّه لم يُقرّ قبل مغادرة مجلس النواب واشنطن الشهر الماضي. وأعرب المدافعون عن عائلات العسكريين عن قلقهم إزاء تهديد المساعدات الغذائية لملايين الأميركيين ذوي الدخل المحدود، بمن فيهم العديد من أفراد الجيش، بسبب الإغلاق الحكومي.
وقال ترامب، ظهر الاثنين، إنه في حال فشل تصويت مجلس الشيوخ على الإغلاق فسيكون هناك تسريح للعمال. لتعود المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، وتوضّح أن ترامب كان يشير إلى "مئات الآلاف من العمال الفيدراليين الذين جرى إيقافهم عن العمل مؤقتًا"، ولم يجر فصلهم بعد، وسط الإغلاق. وأشار ترامب إلى أنه سيكون منفتحًا على التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين بشأن دعم قانون الرعاية الصحية الميسورة التكلفة لإعادة فتح الحكومة، دون تحديد الشروط أو التنازلات التي يمكن بموجبها التوصل إلى مثل هذا الاتفاق. وقال للصحافيين في المكتب البيضاوي: "نحن نتحدث مع الديمقراطيين، ومن الممكن أن تحدث بعض الأشياء الجيدة للغاية فيما يتعلق بالرعاية الصحية".
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "الديمقراطيون سيكونون حاضرين على الطاولة" إذا كان ترامب مستعدًا للعمل مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي، و"إنجاز شيء ما بشأن الرعاية الصحية للأسر الأميركية". ورفض الديمقراطيون تأييد أي مشروع قانون لا يتضمن مجموعة من التنازلات المتعلقة بالرعاية الصحية، لكن قادة الجمهوريين في الكونغرس رفضوا التفاوض بشأن مطالبهم حتى يُعاد تمويل الحكومة.
(رويترز، العربي الجديد)