بوادر انفراج أزمة الإغلاق الحكومي الأميركي تلوح في الأفق
الحكومة الفيدرالية تتوقف عن العمل، واشنطن 12 أكتوبر 2025 (Getty)
استمع إلى الملخص
اظهر الملخص
- أظهرت مؤشرات في مبنى الكابيتول الأميركي احتمال إنهاء الإغلاق الحكومي الطويل، حيث تحدث أعضاء جمهوريون وديمقراطيون عن "مخرج" محتمل، مع مبادرات لتمديد الائتمان الضريبي الموسع لمدة عامين.
- أدى الإغلاق إلى إجازات مؤقتة للآلاف من الموظفين الاتحاديين، وتبرع بقيمة 130 مليون دولار لتغطية رواتب عسكرية، مما عطل 1.7 تريليون دولار من الأموال السنوية.
- دخلت الأزمة مرحلة حرجة مع تأثر قطاع الطيران المدني، حيث تكبد الاقتصاد الأميركي خسائر تقدر بـ 15 مليار دولار أسبوعياً، مع تهديد 43 ألف وظيفة بالفقدان.
- أدى الإغلاق إلى إجازات مؤقتة للآلاف من الموظفين الاتحاديين، وتبرع بقيمة 130 مليون دولار لتغطية رواتب عسكرية، مما عطل 1.7 تريليون دولار من الأموال السنوية.
- دخلت الأزمة مرحلة حرجة مع تأثر قطاع الطيران المدني، حيث تكبد الاقتصاد الأميركي خسائر تقدر بـ 15 مليار دولار أسبوعياً، مع تهديد 43 ألف وظيفة بالفقدان.
ظهرت مؤشرات أمس الاثنين، في مبنى الكابيتول الأميركي على احتمال إنهاء الإغلاق الحكومي الطويل عندما تحدث أعضاء كبار جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ عن "مخرج" محتمل لإنهائه.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري جون ثون، ردا على سؤال من صحافيين عن إمكانية إنهاء الإغلاق الحكومي الذي جعل كثيرا من الموظفين الاتحاديين يؤدون وظائفهم دون رواتب: "أنا متفائل". وأضاف "استنادا إلى حدسي حول كيفية مضي هذه الأمور، أعتقد أننا نقترب من مخرج هنا". وعكس التصريح، رغم صغره، تغيرا كبيرا. في وقت يربط الديمقراطيون التمويل الحكومي بتمديد دعم لتأمين صحي يوشك على الانتهاء.
وقال السناتور الديمقراطي البارز ديك دوربين معلقا على الأمر "أشعر بذلك، أيضا"، لكنه سرعان ما أضاف "ما زلنا عالقين مع هذه الفرضية حول ما سنفعله بشأن تكاليف الرعاية الصحية".
مبادرة النواب
ونقلت "رويترز" أن مجموعة من أعضاء مجلس النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي طرحت خطة تتضمن حلا وسطا. بينما ذكر موقع "أكسيوس" أن مجموعة من أربعة أعضاء معتدلين بمجلس النواب، ثلاثة جمهوريين وديمقراطي واحد، تقدموا بخطة لتمديد الائتمان الضريبي الموسع (لقانون الرعاية الميسرة) لمدة عامين، ولكن مع وضع حدود قصوى جديدة للأشخاص الذين يكون دخلهم عند الحد الأعلى ضمن الفئة المؤهلة.
التداعيات
وبدأت سنة مالية جديدة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول دون وضع تشريع للتمويل، مما اضطر الحكومة لإعطاء إجازات مؤقتة للآلاف من الموظفين الاتحاديين. ولجوء البنتاغون إلى الاستعانة بتبرع بقيمة 130 مليون دولار من حليف لترامب وصفه بالمجهول لتغطية رواتب أفراد الخدمة العسكرية، فالخلاف عطّل حوالي 1.7 تريليون دولار من الأموال التي تُصرف بموافقة الكونغرس كل عام والتي تمثل حوالي ثلث إجمالي الإنفاق الأميركي سنويا.
الإغلاق المستمر منذ أكثر من شهر والمواجهة بين الكونغرس والرئيس دونالد ترامب تسببا في تعطيل مجموعة من البرامج الاتحادية بما في ذلك تلك التي تقدم المساعدات للأميركيين ذوي الدخل المنخفض.
المرحلة الحرجة
ودخلت أزمة إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة مرحلة حرجة جديدة مع تصاعد الضغط على قطاع الطيران المدني الذي بدأ يُظهر مؤشرات واضحة على الإجهاد التشغيلي بسبب النقص في أعداد المراقبين الجويين والعاملين في المطارات. وتشير بيانات حديثة إلى أن آلاف الرحلات الجوية تأثرت بالتأخير أو الإلغاء مع نهاية الأسبوع، إذ شهدت مطارات رئيسية، تباطؤاً ملحوظاً في حركة الطيران بسبب النقص الحاد في طواقم المراقبة الجوية.
وحسب تقرير مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن الاقتصاد الأميركي تكبد خسائر قدرت بنحو 15 مليار دولار كل أسبوع نتيجة توقف الإنفاق الفيدرالي وتعطل مئات الآلاف من الموظفين عن العمل. وأشار التقرير إلى أنه إذا استمر الإغلاق لمدة شهر كامل، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض إنفاق المستهلكين بنحو 30 مليار دولار، فضلاً عن أن 43 ألف وظيفة مهددة بالفقدان.