الشركات الكورية تستعد لانعكاسات رسوم ترامب على المكسيك وكندا

04 فبراير 2025
مصنع سامسونغ لأجهزة التلفاز في مدينة سوون الكورية الجنوبية (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه الشركات الكورية الجنوبية تحديات بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي ترامب على الواردات من كندا والمكسيك والصين، مما يدفعها لتبني استراتيجيات لتقليل التأثيرات السلبية.
- تدرس شركات مثل "إل جي" و"سامسونغ" نقل مواقع إنتاجها إلى الولايات المتحدة لتفادي الرسوم، مع مراقبة التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على سلاسل التوريد.
- تتعاون شركات البطاريات والسيارات الكورية مع شركاء في كندا وأميركا لتطوير مشاريع مشتركة، بينما تدرس "هيونداي" و"كيا" تعديل استراتيجيات التصدير والإنتاج لمواجهة التحديات الجمركية.

قال مسؤولون كوريون إنّ الشركات الكورية الجنوبية تعمل على وضع تدابير لتقليل التأثير الذي سيطاولها من التداعيات الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا والمكسيك والصين.

وأعلن ترامب، السبت الماضي، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% إضافية على السلع المستوردة من الصين. كما تعهد بفرض رسوم جمركية إضافية على الطاقة والرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) وغيرها من الواردات في المستقبل القريب.

وتستعد شركة "سامسونغ للإلكترونيات" وشركة "إل جي إلكترونيكس" وغيرهما من الشركات الكورية الكبرى، التي لديها قاعدة إنتاج في تلك البلدان، لتلك الرسوم.

وتدرس شركة "إل جي إلكترونيكس" تصنيع ثلاجاتها وأجهزة التلفاز في مصنعها لتصنيع الغسالات والمجففات في ولاية تينيسي في المنطقة الوسطى بالولايات المتحدة، كجزء من الجهود المبذولة لتفادي الرسوم الجمركية، وفقاً لما نقلت وكالة يونهاب الكورية للأنباء، أمس الاثنين، عن سؤولي الشركة.

وتدير الشركة المتخصصة في الأجهزة المنزلية حالياً مصانع لأجهزة التلفاز والثلاجات ومكونات السيارات في المكسيك. وفي الشهر الماضي، قال المدير المالي للشركة كيم تشانغ-تيه خلال جلسة مناقشة الأرباح إن الشركة ستدرس تغيير موقع منشآتها الإنتاجية وتعديل طاقات الإنتاج، إذا دفع التحول في السياسات التجارية الأميركية الشركة إلى إجراء تغييرات في سلسلة التوريد الخاصة بها.

كما قال المدير المالي لشركة "سامسونغ" للإلكترونيات بارك سون-تشول إن الشركة تُقيّم "الفرص والمخاطر المحتملة من المشهد الجيوسياسي المتغير، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأميركية". وتدير "سامسونغ" للإلكترونيات أيضاً مصانع أجهزة التلفاز والثلاجات والغسالات في المكسيك.

كما تراقب صناعات البطاريات والسيارات عن كثب تأثيرات التجارة المتغيرة في منطقة أميركا الشمالية، وفقاً للمسؤولين، إذ تُدير شركة "إل جي" لحلول الطاقة، الرائدة في مجال صناعة البطاريات، مشروعاً مشتركاً مع شركة "ستيلانتيس" في كندا لإنتاج وحدات البطاريات.

وتقوم شركة "بوسكو فيوتشر إم"، منافستها الأصغر، بإنشاء مشروع مشترك في كندا مع شركة "جنرال موتورز" الأميركية العملاقة للسيارات لتصنيع مواد الكاثود، وهي أحد أهم المكونات في بطاريات السيارات الكهربائية.

وأفادت تقارير أن مجموعة "هيونداي موتور" الكورية العملاقة للسيارات تدرس خططا لتصدير سياراتها المصنعة في المكسيك إلى كندا أو أميركا الجنوبية أو أوروبا، بالإضافة إلى نقل مصنعها في المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤول الاستثمار الاستراتيجي في شركة "كيا" خلال مؤتمر عبر الهاتف الشهر الماضي إن الشركة تدرس تعديل سلاسل التوريد الخاصة بها من منشأة التصنيع في المكسيك رداً على الرسوم الجمركية الأميركية.

المساهمون