"أوبك+" تختبر نهج ترامب... اجتماع مهم لتحديد مصير الإنتاج

28 نوفمبر 2024
عامل يفحص جهازاً في مضخة نفط بإقليم كردستان العراق (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط مع تقييم الأسواق لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وترقب اجتماع "أوبك+" الذي قد يؤجل زيادة الإنتاج المقررة، مما يختبر نهج الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الضغط على المنتجين لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار.

- زادت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 0.4%، وسط تكهنات حول الالتزام بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، بينما تترقب الأسواق اجتماع "أوبك+" لمناقشة تأجيل زيادة الإنتاج.

- تواجه "أوبك+" تحديات بسبب تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة، مما قد يؤدي إلى فائض في العرض، حيث حذر محللون من انخفاض الأسعار إذا استأنفت "أوبك+" زيادة الإنتاج.

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات أمس الأربعاء، مع تقييم الأسواق للتأثير المحتمل لاتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، وقبل اجتماع تحالف "أوبك+" النفطي يوم الأحد المقبل، والذي يتوقع أن يقرر فيه تحالف المنتجين تأجيل تطبيق زيادة الإنتاج المتفق عليها في وقت سابق، في اختبار لنهج الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي شهدت ولايته الأولى ضغوطاً على المنتجين، على رأسهم السعودية، لزيادة الإنتاج لخفض الأسعار.

وزادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.4% إلى 73.10 دولاراً للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة مماثلة إلى 69.03 دولاراً. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ، أمس. وقال رئيس "إن.إس تريدنج"، وهي وحدة تابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، هيرويوكي كيكوكاوا: "يحاول المشاركون في السوق التكهن بما إذا كان سيتم الالتزام بوقف إطلاق النار".

في الأثناء، تترقب السوق اجتماعاً مهماً لمجموعة "أوبك+" في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقال مصدران في "أوبك+"، وفق وكالة رويترز، إن دول المجموعة تناقش تأجيلاً إضافياً لزيادة في إنتاج النفط كان مقرراً أن تبدأ في يناير/كانون الثاني 2025.

وتضخ المجموعة نحو نصف النفط العالمي وكانت تخطط للتراجع تدريجياً عن تخفيضات إنتاج النفط، مع الإقدام على زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025. لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي وارتفاع الإنتاج خارج المجموعة قوض هذه الخطة.

وكانت "أوبك+" قد وافقت في اجتماعها الأخير في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على تأجيل زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر لمدة شهر حتى نهاية الشهر ذاته.

ومن المقرر أن تبلغ الزيادة 180 ألف برميل يومياً، وهو جزء صغير من 5.86 ملايين برميل يومياً خفضتها دول المجموعة، أي ما يعادل نحو 5.7% من الطلب العالمي. واتفقت أوبك+ على تلك التخفيضات في خطوات منفصلة منذ 2022 لدعم الأسعار. وسبق أن أرجأت "أوبك+" الزيادة في أكتوبر/تشرين الأول بسبب انخفاض الأسعار وضعف الطلب وزيادة الإمدادات.

في المقابل، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، في مؤتمر في النرويج، يوم الثلاثاء، إن إمدادات النفط والغاز ستكون وفيرة وأسواق النفط ستكون "مريحة" في العامين الحالي والمقبل، ما لم يحدث تصعيد جيوسياسي كبير. وقالت وكالة الطاقة الدولية في 14 نوفمبر الجاري إن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب في عام 2025، حتى لو تمسكت "أوبك+" بخفض إنتاجها، لأن تزايد إنتاج الولايات المتحدة ومنتجين آخرين يفوق ضعف الطلب.

واحتمال فائض العرض لا يروق لتحالف "أوبك+"، المؤلف من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاء مثل روسيا، في خطته لبدء زيادة الإنتاج. وحذر محللو بنكي "سيتي غروب" و"جيه بي مورغان" من أن الأسعار ستنخفض من نحو 70 دولاراً للبرميل إلى 60 دولاراً للبرميل، وربما أقل من ذلك إذا استأنفت "أوبك+" زيادة الإنتاج.

المساهمون