أحمد آل حمدان.. القراء "الجدد" في معرض الرباط للكتاب

20 ابريل 2025
(من حساب "المعرض الدولي للكتاب والنشر" في الرباط على فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- احتشد المئات في "المعرض الدولي للكتاب والنشر" بالرباط لحضور توقيع الكاتب السعودي أحمد آل حمدان، حيث أبدى الجمهور المغربي تفاعلاً كبيراً مع أعماله، خاصة روايته الجديدة "آزر ابن ذئبة الوادي".
- تعكس هذه الفعالية ظاهرة "التواقيع" التي يشهدها الأدب العربي، حيث تتزايد شعبية الكتاب الجدد مثل أحمد آل حمدان وأسامة المسلم، مما يشير إلى تغير في العلاقة بين القراء والكتاب.
- رغم النقاشات حول جدية هذه الظاهرة، إلا أن الحماس الكبير من القراء الجدد يعكس اهتماماً متزايداً بالروايات التي تمزج بين الفانتازيا والدراما.

احتشد المئات من عشّاق الأدب الفانتازي، أمس السبت، في "المعرض الدولي للكتاب والنشر" في الرباط، لحضور حفل توقيع للكاتب السعودي أحمد آل حمدان (1992) الذي التقى بجمهوره المغربي لأول مرة في حدث يعكس شعبية أعماله المتزايدة بين القرّاء اليافعين والشباب.

انطلق الحفل عند الساعة الثانية ظهراً في جناح التوقيعات وسط أجواء حماسية لحضور اصطفّ في طوابير طويلة للحصول على توقيع مؤلّفات الكاتب، وعلى رأسها روايته الجديدة "آزر ابن ذئبة الوادي" الصادرة حديثاً عن "مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع"، إلى جانب أعماله السابقة مثل "أبابيل" (2019) و"أرسس" (2023).

وفي تصريح أدلى به خلال الحفل، عبّر آل حمدان عن سعادته البالغة بهذه المشاركة، مؤكّداً أن تفاعل الجمهور المغربي فاق توقعاته، وأن روايته الجديدة مستوحاة من حقبة ما قبل الإسلام، وتحكي قصة طفل مجهول النسب يكافح لصنع مجده في مجتمع قبلي تقليدي.

أعاد هذا المشهد إلى الأذهان ما بات يعرف بـ"ظاهرة التواقيع"، إن صحّت التسمية، التي يمثّلها مواطنُه الروائي أسامة المسلم (1977)، الذي تشهد حفلات توقيع رواياته طوابير طويلة في معارض عربية متعددة، كان من بينها معرضا الرباط وعمّان في العام الماضي، حيث يشير الحضور الكثيف لهذا النوع من حفلات التوقيع إلى تغيّر ملحوظ في طبيعة العلاقة بين القرّاء العرب وبعض الأسماء الأدبية الجديدة.

غير أن هذه الظاهرة سبق أن أثارت أيضاً نقاشاً موازياً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تساءل البعض عن مدى جدّيتها معتبراً أن الطوابير الطويلة لا تعكس بالضرورة قراءة نقدية أو تقييماً أدبياً معمّقاً للعمل. مع ذلك، لا يمكن إنكار الحماس الكبير الذي يبديه جيلٌ جديد من القرّاء تجاه هذا النوع من الروايات التي تمزج بين الفانتازيا والدراما والرومانسية بأسلوب مشوّق وسلس، ويجذب حتى أولئك الذين لم يعتادوا على القراءة المنتظمة.

درس أحمد آل حمدان إدارة الأعمال في "جامعة الملك سعود" بالرياض، قبل أن يبدأ مشواره الأدبي عبر النشر الرقمي على منصات القراءة الإلكترونية، ثم النشر الورقي. من رواياته: "تلاقي الأرواح" (2017)، و"مدينة الحبّ لا يسكنها العقلاء" (2018)، و"الجسّاسة" (2021)، و"جومانا" (2022)، و"السجّيل" (2024).
 

موقف
التحديثات الحية
المساهمون