لم يستطع الفلسطيني، وكذا العربي، أن يكتم غبطته الشاسعة بما أوقعته معجزة 7 أكتوبر بالعدو، وإنْ كان يصيبه الغيظ من الذي أعمله جيشه بناس غزّة وعمرانها طوال عام.
ليس اليأس مرضاً فعقار يشفينا منه، ولا عدماً نستهوي أن نكون فيه، وإنما ناتجُ خسران كثير، وفقدانٍ مهول، أحدثتهما فينا أعطابٌ عميقةٌ في الحال العربي منذ عقود.
تمييزٌ مُجحفٌ مورس ولا يزال بحقّ أهل غزّة، أينما حلّوا وأقاموا وارتحلوا، من عاديّ الأمور وبديهيّاتها أن يستشعروا مظلوميّاتٍ ثقيلة تقيم فيهم، بصمتٍ أحياناً.
لا أحد يطالب بأن تُنسى فظاعات حزب الله في سورية، فتلك الفظاعات توجِب أداء قانونيا وسياسيا وثقافيا لا تمتّ إليه حفلة الشماتة البغيضة التي نمّ عنها بيان الإخوان.
الطريقة التي قتلت فيها إسرائيل الشهيد حسن نصر الله، تشير إلى أنّ هذا الرجل، بمن يقود وما يمثّل، وفي زمن الانكشاف العربي المريع، مقلق لكلّ الإسرائيليين.
"السماء فوق غزّة متخيّلة" معرض جماعي اجتمعت فيه لوحاتٌ من 54 تشكيليّاً من 18 بلداً عربياً في المرخية في الدوحة، تحيةً لغزة وصمودها. هنا وجهة نظر حول المعرض.
من شديد الأهمية أن يعرف السوريون وغيرُهم ما يُتّهم به إبراهيم عقيل ورفاقُه قبل أن استشهادهم بجريمة إسرائيلية مدانة، وألا يصاب السوريون بمرض الشماتة المبغوض.
لم يكن مفاجئا أن يختار جمال سليمان الإقامة في ضفة المعارضة بعد نشوب الثورة، وقد اصطفّ في مساحتها العقلانية، وكأنه تمثل قولة غوركي إن دور المثقف أن يحتج.