التيار الغالب في إسرائيل يرى أن اتفاق وقف إطلاق النار يحمل من الثغرات أكثر من الحلول، وخصوصاً فيما يتعلّق بنزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن إدارة قطاع غزة.
الاتفاق الدفاعي المشترك بين السعودية وباكستان قد يغيّر حسابات الردع التقليدية في المنطقة، ويبدّل موازين القوى في الشرق الأوسط وفق موقع كيكار الإسرائيلي.
يأتي عدوان إسرائيل على قطر، ليؤشّر إلى تحوّل استراتيجي كبير في السياسة الإسرائيلية، وأنها لم تعد تكثف حربها على حركة حماس وحدها، بل على الشرق الأوسط كله.
مذ تبلورت الحركة الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر، كانت فكرة "أرض الميعاد" حجر الزاوية الأهم في خطاب إضفاء الشرعية على مشروع الاستيطان اليهودي في فلسطين.
يعبر "حلّ الدولتَين" عن أصوات نادرة معزولة داخل اليسار الإسرائيلي، والخطاب السياسي العام مشغول بالسيطرة على المسجد الأقصى والتوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين.
السردية إذاً ليست ترفاً إعلامياً، بل هي جزء من العقيدة الأمنية الإسرائيلية. وخسارة هذا السلاح في ظلّ استمرار حربها ومجازرها في غزة يمثل خطراً استراتيجياً.
المتابع للنهج الذي يطبّقه الرئيس ترامب يلحظ أسلوباً يختلف جذرياً عن الأساليب التقليدية، إنه أسلوب صادم للجميع، أطلق عليه علماء السياسة "استراتيجية المجنون".