avata

راضية تومي

شاعر ومترجمة من الجزائر

مقالات أخرى

أصابع الطين تبني أرحاماً في أرواحنا/ كالتنّور تُشرعها على أعراس البرق تحت المطر/ قد تلمح الخطّائين عُراة/ يغتسلون من وَحْل الخطيئة.

14 فبراير 2025

للقنافذ أحلام أيضاً تُومض في قلوبها كأضواء سيّارة لَيْليّة بين كُلّ دَوْس ودَوْس سَيُغادرون اليوم رغم آلام القنافذ المبرّحة.

02 ديسمبر 2024

بين الأمكنة التي أعرف/ لا أدري أيّها يناسبني/ فالمكان مراوغة دائمة/ يبني حولي طحالب الاغتراب/ أهرول كي أحضن نفسي هناك/ لا أصل/ أشرب من عين السراب جرعة ارتباكي.

20 اغسطس 2024

لا يُغادر الشهداء بيوتهم/ إنهم يرمّمون ذاكرة الصّور والأثاث/ يرتقون شروخ الجدران/ يلملمون وعود الأحبّة/ ويزرعونها نشيداً في حقول الزيتون العتيقة.

24 مارس 2024

هل من يسرق أرضاً ويقيم عليها بلداً ويقتل صاحب الأرض/ ويشيّد ديمقراطية "عظيمة" لنفسه وصرحاً من الحضارة تشرئب له الأعناق/ يُعدُّ دولة قوية؟

13 مارس 2024

في كلِّ لحظة وكلّ دقيقة/ يزرع الشهداء في حدائق أرواحهم/ الصبّار والنعنع البرّي والتوت/ يُعلّقون مناديلهم المطرّزة بأسمائهم/ فتُداعبها أيادي الباقين.

19 ديسمبر 2023

كُنّا نلعب في باحة "المعمداني"/ كانت ورد تجري خلف صفا/ وصفا تجري خلف أحمد/ كان يوسف يجري خلف ياسين/ كنّا نجري وندور ونضحك... هناك/ وبعد القصف/ تمزّقت ضحكاتنا/ قِطعاً قِطعاً/ صارت شاهداً من غيم ينظر ولا يتكلّم؟

12 نوفمبر 2023

أنا التي لَفَحَتْ كياني الذي لا شكل له/ نيران نيازك عظيمة/ شربتُ على مهل رشفة عصير/ وقد رأيت/ كيف حبِلتْ بي أُمّي وعانتْ/ كيف أنّ كَوْنَها وكَوْني امرأتان يعني نقص العقل/ لم أستسغ أن يشرحوا لي الكتاب/ ولا اتباع الخراف الوديعة/ وهي تسير نحو المنحدر

07 سبتمبر 2023

خرجَتْ هي وهانز وصديقتها من المقهى، وكان محّمد يتبع بنظراته الفتاة التي حيَّرته، وقد شعر بشيء ما يشدُّه نحوها. وتمنّى وقد أُغلق باب المقهى خلف الثلاثة الذين خرجوا للتوّ: هانز وفاطمة وصديقتها، أن يلتقي مُجدّداً بتلك الفتاة الألمانية ذات الاسم العربي.

27 يونيو 2023

أخذت والدتي تجري بذهول إلى الطريق، حافية. وجدت العمّال حول ابنها، فصرخت فيهم: "غِرتُم منه فقتلتموهǃ". فاجتمعوا حولها وأمسك أحدهم بيدها وأخذ يشرح لها ما حدث. كان الجميع يحاول تهدئتها.

11 مايو 2023