عزيز أشيبان

في رحاب العقول الجميلة يجد الحديث معناه ومغزاه وشخصيته، يستلذ به الحضور ويستأنسون بتفاصيله، ويَستفزُّ عبقَ الحكمة والأدب وعذوبة الكلام وملكة الإصغاء. 

من عمق الأرواح الطيّبة تُستمدّ الطاقة والحيوية التي تجود على الزائر بنفحات الراحة والسكينة والأمان، والإحساس بالاشتياق إلى العودة إلى المكان فور الابتعاد عنه.

نلتقي عدداً كبيراً من الناس في أماكن مختلفة وفترات زمنية عابرة أو ظرفية لأسباب متنوعة في رحاب لقاءات اجتماعية أو مهنية متعددة ومتباينة الأهداف.

ثمّة حكم مسبق يجعل كلّ ما هو آت في مقام القبيح الواجب تقبّله، كما يتم التعامل معه في ظلّ استبعاد إمكانية استنساخ أو عودة الأيّام الجميلة من جديد

إنّ اختلاف وتنوّع الذخائر البشرية إضافة نوعية للجماعة وتنشيط لروح الحركية بما يخلق دينامية إنتاج وإبداع وابتكار.. تفتح أبواب التميّز أمام أفراد المجتمع.

إنّ لغة العيون هي لغة الصدق بامتياز، سليلة النقاء والبهاء والصفاء، تعلو ولا يُعلى على مقامها ووظيفتها وحقيقة كينونتها، كما تفي لقول الحق من دون كلمات.

يتساقط الطاغية ويتوارى إلى العدم والنسيان وتتلاعب به ألسنة اللعنة والتحقير والشماتة والاستهزاء ويُؤاد في ملكوت اللاموجود واللامفكر فيه.

تنبعث هذه المقولة من دواخل رجل حكيم ساهم في تنزيل محاور الرسالة المحمدية وترسيخ فضائل القيم الإنسانية فعلاً وقولاً.

ثمّة من يستسلم للخيبات فيهوي في آبار اليأس، وثمّة من يحولها إلى قوة دفع تستهدف وتحرّك العزيمة وتجدّد الرؤية وتتجه نحو المحاولة والحركة والمبادرة.

في أحضان السعي نحو تحقيق رغبة الانتقام، تتضخّم سطوة الماضي على الحاضر والمستقبل، ويغيب العقل، ويرتفع صوت الغرائز الحيوانيّة، وتتلاشى القيم وتتسيّد الفوضى.