سيف الدين عبد الفتاح

تكشف نظرة مدققة إلى تراثنا الحديث عن سحر اللغة من خلال ما امتلكه أدباؤنا ومفكّرونا الكبار في الأدب العربي الحديث من أساليب خاصة بكل واحد منهم.

"في مصادر التراث السياسي الإسلامي... إشكالية التعميم قبل الاستقراء" كتاب لنصر محمد عارف، ويُعتبر من الكتابات المؤثّرة والمهمة في حقل الفكر السياسي الإسلامي.

من أهم عناصر القراءة الفاعلة أن تقترح علينا موضوعات وإشكالات بحثية، سواء في التراث أو في واقعنا المعاصر، واقتراح مسارات تحليلية لقضايا تراثية أو معاصرة.

مدخل القراءة الجامعة تسوّغه تلك المقولة الناظمة، أن في اختلاف المسالك راحة للسالك وإعانة له على ما أراد من بلوغ الأرب والتوصل إلى المُراد المطلوب.

لكل نص ذاكرة، تشكّل منظومة سياقاته وسباقاته؛ ويقدّم السياق التاريخي والظروف التاريخية المحيطة بالكتابات التراثية دالة مهمّة في ذاكرة تلك النصوص.

ثمة إشكالية يفرضها منهج القراءة المقارنة في مسائل التراث، وهي من أهم أنماط القراءة المفتوحة، التي تعطي عناصر ضبط منهجي وتنوّع تحليلي في آن واحد.

حال الأمّة الذي يتسم بالاختلاط والفوضى والحيرة، وحال المسلمين الذي يتسم بالضعف والوهن، يوجبان التمسّك بالقراءات الإيجابية الواعية

لا يتمكّن الخارج من الداخل إلا إذا مكّن له الداخل والمغلوب؛ ذلك أن قابليات الولع تنتظم لتحكم حلقة السيطرة والهيمنة في العلاقة بين الغالب والمغلوب.

التراث الإسلامي بشري قابل للاجتهاد، والتجديد، وهو غير معصوم، لا تقديس ولا تبخيس. تلك إحدى القواعد التي يجب مراعاتها في إطار التعامل المنهجي مع التراث.

تبدو أسئلة التراث وما يتعلق بها من إشكالات الهوية وغيرها بسيطة في ألفاظها وفي تركيباتها اللغوية، ولكنها لا تزال في حاجة إلى دراسات متأنية فاحصة.