مع سقوط النظام السوري علت أصوات تجرّم العلويين وتطالب بإخراجهم كليّاً من مؤسّسات الدولة، الأمر الذي قد يدفعهم إلى التطلّع إلى الخارج من أجل الحماية الدولية.
إذا فشل مؤتمر الحوار في الاتفاق على تصوّرات المرحلة الانتقالية، فإن ضرر عقده يصبح أكبر من نفعه، وسورية لا تحتمل أي فشل في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخها.
من المهم أن يدرك ترامب أن استقرار سورية يقلّل من احتمالات اندلاع حروب جديدة تورّط واشنطن، وأن الاستقرار والرخاء يعدّان مزيجاً مثالياً لمنع صعود التطرّف.
الخلاف على شكل المرحلة الانتقالية ومخرجاتها أمر طبيعي، لأن الانتقال هو مرحلة تدافع تحاول خلالها مختلف الأطراف حجز مكان لها فيه، وتوجيه مساره خدمة لمصالحها.
هيئة الحكم الانتقالي التي كان يُفترض أن تستند في تشكيلها إلى قرار مجلس الأمن 2254 لم تعد ممكنة بعد انهيار النظام وفرار رأسه، وتولي جزء من المعارضة مقاليد الحكم.
تبدو الولايات المتحدة في موقع من يسعى حاليّاً إلى تحقيق توافق بين مصالح حلفائها (العرب وتركيا وإسرائيل) في سورية، وما يجمع بينهم ضرورة إخراج إيران منها.
بعد توقف الحرب في لبنان ستعود إلى الواجهة قضايا محورية، في مقدمتها سلاح حزب الله، ومستقبل النظام السياسي الطائفي، ومسؤولية الدولة عن قرار الحرب والسلم.
يطمح ترامب إلى استغلال كل دقيقة لإحداث تغيير عميق في بنية الدولة الأميركية، بما يخلصها من قبضة اليسار والليبراليين الذين يهدّدون هوية الولايات المتحدة كما يرى.