أنور الجمعاوي

الزمن السياسي الذي ظهرت فيه حكومة سارة الزعفراني صعب، وصلاحياتها محدودة، لكنّ ذلك لا يمنع من أنّ هذه الحكومة قادرة على فتح ورشات الإصلاح والتغيير.

عطّلت البيروقراطية التنمية الشاملة في تونس قبل الثورة وبعدها، ولا سبيل لكسب معركة التقدّم وتحقيق الرفاه العام من دون إصلاح إداري شامل.

أصبحت الإدارة الحكومية في تونس، التي يفترض أن تكون حريصةً على تأمين الخدمات للناس في أسرع وقت ممكن، عنوان عطالة وتعطيل، وعائقاً من دون تحقيق التنمية الشاملة.

وتميّزت الثورة التونسية بامتدادها داخل الاجتماع التونسي بشرائحه المختلفة، فلم تكن ثورة طبقة معيّنة، ولا فئة عمريّة محدّدة، ولا صوت حزب دون غيره.

أحدث سقوط النظام في سورية وانهيار جيشه وتلاشي استخباراته فراغاً أمنياً كبيراً. لكنّ عملية ردع العدوان، بقيادة هيئة تحرير الشام، تمكّنت نسبيّاً من سدّ الفراغ.

نجح ترامب في عقد تحالفات مع ممثلي جاليات المسلمين واليهود والأفارقة واللاتين، واستقرب العمال والأقليات، وهو ما زاد من شعبيته، في حين ركّزت هاريس على شيطنته.

نهج الحرب عقيم ونتائجه كارثية، ولهذا يجب وضع حدّ للصراع العربي الإسرائيلي بالجلوس إلى طاولة التفاوض على أساس إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

بعد فوز قيس سعيّد بولاية جديدة، على المعارضة التونسية الانتقال من الإقصاء والإقصاء المضادّ إلى مصالحة شاملة، قوامها التسليم بحق الاختلاف، والعيش المشترك.

تُعتبر رئاسيات تونس 2024 مصيريةً من جهة أنّها ستُحدّد معالم النظام السياسي الحاكم، وطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم خلال السنوات الخمس القادمة.

تلعب القوى المدنية مثل الأحزاب ومنظمّات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، دوراً مركزيا في ضبط حركة النظام الحاكم وتقييد نفوذه، ولهذا عمل قيس سعيّد على إضعافها.